“فريق التعامل مع الكوارث” شباب نينوى يستنفرون جهودهم لمواجهة الجائحة بنشاط تطوعي
عراقيون/ اكثر من (٥) أشهر مضت منذ بدء تفشي فايروس كورونا المستجد داخل العراق والذي حصد مايزيد على (٦٠) الف إصابة وحوالي (٢٤٠٠) حالة وفاة، إجتاح المحافظات العراقية بصورة متفاوتة وفقاً للبناء الصحي لتلك المحافظات وقدرتها على مواجهة الوباء والحجر الصحي والعلاجي وغيرها من الأساليب الوقائية.
“التعامل مع الكوارث” مشروع تطوعي ضم ثلاث حملات تطوعية التي تشكلت بدورها من مجموعة من شباب محافظة نينوى، وتبنت مشروعاً تطوعياً، للمساهمة في مواجهة جائحة كورونا، وذلك بعد تصاعد الإصابات لتحويل احد المواقع الى حجر صحي للوافدين.
الناشط “حارث القصاب” أحد المشاركين في المشروع التطوعي، قال في حديثه لعراقيون، إن “شباباً من محافظة نينوى وبالتعاون مع فرق تطوعية أخرى، ومنظمات محلية عاملة في المدينة، والأهالي في المحافظة، وبعد الضعف الواضح في الدعم الصحي لنينوى اطلقنا مشروعنا لبناء موقع نموذجي للحجر الصحي داخل المحافظة”.
وأضاف “القصاب” أن الفكرة جاءت لتحويل معرض نينوى الدولي في المدينة إلى موقع للحجر الصحي للموصليين الوافدين من خارج العراق الذين عادوا أو ينوون العودة إلى المدينة مشيراً الى ان الحجر الصحي يضم قرابة 90 غرفة للحجر الصحي، معزولة عن بعضها وبمواصفات مطابقة ومصادق عليها من دائرة صحة نينوى، مشيراً إلى أنه تم تجهيز الموقع بنظام تبريد جيد بناء على تبرعات قدمها رئيس جامعة الموصل وبعض المساجد في نينوى، ونظام مراقبة وإدارة إلكترونية حديثة للتواصل مع غرف الحجر داخل الموقع.
وأوضح الناشط أن “جميع الجهود المبذولة من المتطوعين والأهالي، والمتبرعين، هي ذاتية، وعلى حسابهم الخاص، دون وجود مساهمة من الحكومة المحلية، أو الاتحادية حتى بعد إرتفاع عدد المصابين داخل نينوى، مؤكداً بأنه لم تُباشر الجهات المختصة بنصب او إيصال التيار الكهربائي للموقع منذ البدء بعملية الإنشاء وحتى افتتاحه يوم أمس “.
ولفت إلى أنه ” تم إستلام غرفة كرفانية صحية بكافة تجهيزاتها من احد المتبرعين ستكون مخصصة لمفرزة طبية تفحص الوافدين إلى المحافظة، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، وهذا ما سيأخذه الفريق على عاتقه قبل إدخالهم للحجر”.
هذا ويذكر انه حتى بعد اكثر من ثلاث سنوات على تحرير نينوى من سيطرة تنظيم الدولة، فما زالت تعاني اهمالاً من الحكومتين المركزية والمحلية في كافة المجالات الصحية والخدمية الإقتصادية، وما تم إعماره فيها كان بتظافر جهود الأهالي والمنظمات الدولية.