جبهة الإنقاذ والتنمية تعبر عن رأيها بشأن المفاوضات مع أمريكا “لابد من كلمة حق شرفها مصلحة العراق”
عبرت جبهة الإنقاذ والتنمية عن رأيها عن العلاقات العراقية الامريكية مع إقتراب المفاوضات مع الجانب الأميركي عبر بيان حصلت وكالة أنباء عراقيون على نسخة منه “لابد من كلمة حق شرفها مصلحة العراق ، وهدفها أن تكون جامعة لإرادة العراقيين دون تغول من جهة أو فرض أجندات لا تتفق مع مصلحة البلد وقيمه الوطنية “.
وأضافت إن جبهة الإنقاذ والتنمية تعبر عن رأيها بكل وضوح عبر الآتي :
1- ينبغي أن يكون التمثيل في المفاوضات مع الجانب الأميركي ونظرا لأهميتها معبرا عن القيادات السياسية لكل مكونات الشعب ، وأن يكون التمثيل على أعلى المستويات حرصا على تكوين رأي صادق وحريص على مصلحة العراق وشعبه .
2- إن من أبرز الأخطاء التي شابت العملية السياسية ومنذ التغيير هو محاولة التفرد بالقرارات الاستراتيجية المهمة سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية ، وهذا الخطأ قاد إلى سلسلة أخطاء واجراءات فككت الشعب الموحد ، وضربت مصالحه الأساسية ، لذلك ينبغي الحذر من تكرار النهج ذاته .
3- في الاتفاق الذي عقد عام 2008 مع الجانب الأميركي ، ورد بند مهم هو حماية النظام السياسي في العراق ، وأمام رغبة البعض بالتغول والسيطرة والتجاوز سكت الجانب الأميركي ، مما شجع دعاة التفرد إلى استهداف قيادات مهمة من مكونات أساسية كل ذنبها أن لم توافق على تفردهم مثل السيد طارق الهاشمي والسيد رافع العيساوي والسيد أثيل النجيفي وغيرهم .
4- كان الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011 خطأ ستراتيجيا ، طالما نبهنا من مخاطره على أمن العراق ، لذلك قاد هذا الانسحاب فضلا عن الادارة السيئة والرغبات التي لا تستند إلى حق أو قانون أو شرع ، كل ذلك أدى إلى سقوط محافظات أساسية في العراق تحت أبشع احتلال وسيطرة مثله تنظيم داعش الإرهابي ، واليوم فإن مصلحتنا كعراقيين أن لا تتكرر المغامرة بمستقبل العراق ، ويكفينا ألما أن الملايين من شعبنا عانوا أقسى المرارات وأشنعها ، ويكفينا أن عشرات الآلاف من أبناء المحافظات المدمرة مختطفين ومخفيين قسرا دون اجراء رادع أو نتيجة تخفف آلام أهلهم وذويهم .
5- إن أية مناقشة للتدخلات الأجنبية في العراق ينبغي أن تشمل الجميع ، فهناك وجود عسكري ظاهر وهناك وجود عسكري مستتر ، وهناك أجندات لا تنفك عن الإعلان عن نفسها وأهدافها وهي في كل الأحوال معادية لمصلحة العراق ووحدة شعبه ، لذلك ينبغي أن يكون واضحا أن مناقشة النفوذ الايراني وأذرعه مطلب عراقي بامتياز ، بعيدا عن محاولات المجاملة والسكوت عن الحق العراقي إرضاء لهذه الجهة أو تلك .
6- إن جبهة الإنقاذ والتنمية ترى أن التعاون وتطوير العلاقة مع الجانب الأميركي مهم للغاية وبخاصة أن العراق يعيش سلسلة أزمات وتحديات وهو أحوج ما يكون إلى دعم دولي مؤثر يمكن لأميركا وحدها أن تحشده له .
7- لابد من موقف تفاوضي صريح وقوي ، وقوته لا تتحقق بغير الانسجام مع مصالح الشعب والاستفادة من الدعم الأميركي في التصدي لأسباب الكوارث التي يسببها السلاح المنفلت ، والفساد ، والإرهاب ، والميليشيات التي تعيث بأمن البلد وتهدد المواطنين دون رادع أو خوف .
8- ومن أجل إقامة علاقة ستراتيجية تضمن المصالح لابد من التركيز على امكانات الولايات المتحدة في الضغط على الدول الاقليمية من أجل تقديم المساعدة للعراق في ظل ظروفه الصعبة ، وهذا يتطلب موقفا عراقيا بامتياز ، موقفا أكثر كبرياء وأصالة وكرامة من محض مجاملة جار على حساب الشعب أو التضحية بحقوقه إرضاء لجهات تمارس التأثير العلني أو المستتر على أصحاب القرار .
9- وأخيرا نقولها وبكل صراحة : إن مصلحة العراق لا تتحقق بإرادة شيعية سياسية فقط ، ولن تتحقق بإرادة سنية سياسية ، كما لن تتحقق بإرادة كردية أو تركمانية أو أي مكون آخر ، مصلحة العراق تكمن في شعب موحد ، تجمعه قيم المواطنة وليس الدين والمذهب والعرق ، فهل من متعظ ؟ وهل من مستجيب ؟