العراق يشكل وفده التفاوضي مع واشنطن وترجيحات بعدم مشاركة الكاظمي في الحوار
كشفت صحيفة بريطانية عن اختيار رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، فريق المفاوضين لمناقشة عدة قضايا ضمن الحوار الستراتيجي المرتقب مع واشنطن المقرر في منتصف شهر حزيران الجاري.
وقالت صحيفة {ديلي اكسبريس} البريطانية، إن “الكاظمي قد اختار فريق مفاوضين لمناقشة قضايا ضمن حوار ستراتيجي سيعقد في حزيران الحالي مع الولايات المتحدة”.
وأضافت، ان “المباحثات لن تعقد على مستوى وزراء خارجية”، مبينة أن “فرق التفاوض قد قسمت الى ثلاث فئات، فريق تفاوض سياسي وفريق تفاوض عسكري وفريق تفاوض اقتصادي”.
وبينت الصحيفة البريطانية، أن “هذه المباحثات كان قد تم الاتفاق عليها من قبل ادارة رئيس وزراء السابق عادل عبد المهدي في أواخر عام 2019″، لافتة إلى أن “السياسة الخارجية بالنسبة للعراق والولايات المتحدة تعتمد على علاقة الاول مع ايران”.
من جانبها، أفادت صحيفة {وول ستريت جورنال}، الأمريكية، أن “المباحثات هي بمثابة محاولة لتحقيق توازن ما بين القوتين المتنافستين وابعاد العراق عن ان يصبح ساحة للنزاع بينهما”.
وبينت ان “الولايات المتحدة وايران اندمجتا سوية وراء سياسي عراقي يراه كلاهما على انه شخص ضروري لمنع حدوث مزيد من الفوضى في بلاده”.
واكدت الصحيفة ان “رئيس الوزراء قد اقدم اصلا على مبادرات حسنة تجاه المتظاهرين”.
ونوهت إلى أنه “رغم التراجع الحاصل في الاحتجاجات الشعبية التي اجبرت سلفه على الاستقالة، الا ان الغضب الشعبي ما يزال متقدا وبقوة”.
في السياق، قالت لجنة العلاقات الخارجية، امس الثلاثاء، أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي قد لا يشارك بالحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي.
وأكد عضو اللجنة، عامر الفايز، “أهمية المفاوضات العراقية الأميركية المرتقبة في العاشر من حزيران الحالي”.
وأضاف، أنه “الى الآن رئيس الوزراء هو القائم بأعمال وزير الخارجية وكالة”، مبيناً ان “ملف المفاوضات بحاجة إلى وزير خارجية كفوء وقد لا يشارك الكاظمي شخصياً فيها ويوكل المهمة لشخص اخر”.