احتجاجات عمت الكثير من المدن الأمريكية وبعضها أتسم بالعنف
أمام البيت الأبيض وفي مدن أمريكية عدة كديترويت ونيويورك تواصلت وتوسعت المظاهرات احتجاجاً على مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي من أصل أفريقي، لقي حتفه بعدما جثا ضابط شرطة بركبته على عنقه في مدينة منيابوليس.
تظاهر مئات الأشخاص مساء الجمعة خارج البيت الأبيض تعبيراً عن غضبهم بعد مقتل المواطن الأمريكي من اصل إفريقي جورج فلويد، خلال قيام الشرطة بتوقيفه واستخدامها العنف،ة بعد أن أظهر مقطع فيديو أنتشر يوم الثلاثاء الماضي ضابط شرطة وهو يضغط بركبته على عنق فلويد أثناء اعتقاله.
وخلال تجمّعهم أمام البيت الأبيض، طالب المتظاهرون بـ”العدالة لجورج فلويد”، ملوّحين بشعارات بينها ”توقّفوا عن قتلِنا” و”حياة السود مهمّة”.
وفُرض حظر تجوّل الجمعة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، موطن فلويد، لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد الاضطرابات التي أعقبت مقتله.
وفي نيويورك تجمع آلاف المحتجين عند مركز باركليز للاحتجاج وألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين في المظاهرة الضخمة التي شهدتها منطقة بروكلين.
وفي لويزفيل بولاية كنتاكي، دارت اشتباكات في الوقت الذي كان عدد من السكّان يُطالبون بالعدالة لبريونا تايلور وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقّتها في آذار/مارس.
وفي مدينة أتلانتا هاجم متظاهرون مقر شبكة ”سي ان ان” الإخبارية الأمريكية مساء الجمعة. وبثت الشبكة لقطات مباشرة من مقرها تظهر المتظاهرين في الخارج وهم يقذفون أشياء على عناصر الشرطة عند مدخل الشبكة.
وفي وقت لاحق أعلن حاكم ولاية جورجيا الأمريكية بريان كيمب حالة الطوارئ في مقاطعة فولتون بالولاية، وتحريك 500 من أفراد قوات الحرس الوطني، في مواجهة الاحتجاجات. وفي سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال كيمب إن إعلان حالة الطوارئ جاء بناء على طلب من كيشا لانس بوتومز، عمدة مدينة أتلانتا (عاصمة الولاية)، من أجل “حماية الأفراد والممتلكات” بحسب ما أوردته وكالة أنباء “بلومبرج” الأمريكية.
وفي مدينة ديترويت، انضم مئات إلى ”مسيرة ضد وحشية الشرطة” خارج مقر السلامة العامة بالمدينة ورددوا ”لا عدالة لا سلام”. واندلعت احتجاجات مماثلة في مدن دنفر وهيوستن ولويزفيل.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب الجمعة أنّه تحدّث إلى عائلة فلويد. وقال في البيت الأبيض ”أتفهّم الألم”، مضيفاً ”عائلة جورج لها الحقّ في العدالة”. واعتبر الرئيس السابق باراك أوباما من جهته الجمعة، أنّ وفاة فلويد يجب ألا تُعتبر ”أمرًا عاديًّا” في الولايات المتحدة.
ووُجّهت إلى الشرطي الأمريكي الذي جثم على رقبة جورج فلويد الذي توفّي لاحقاً، تُهمة القتل غير المتعمّد الجمعة، وفق ما أعلن مدّعون. وقال المدّعي مايك فريمان لصحافيّين إن “الشرطي السابق ديريك شوفين وُجّهت إليه تهمة القتل غير المتعمّد من قبل مكتب مدّعي منطقة هينبين” في إطار قضية جورج فلويد. لكنَّ هذا الإجراء جاء ”متأخّراً، بحسب عائلة فلويد التي اعتبرت أيضاً أنّه غير كاف. وقالت العائلة في بيان إنّها تريد أن يتمّ توجيه ”تُهمة القتل العمد مع سبق الإصرار” لذلك الشرطيّ.
وكان ممثل للادعاء العام في ولاية مينيسوتا قال في وقت سابق إن السلطات ألقت القبض على ضابط الشرطة المتهم وذلك بعد ثلاث ليال من احتجاجات عنيفة هزت مدينة منيابوليس.
وشوهد الضابط المتهم ديريك شوفين في مقطع فيديو وهو يضغط بركبته على عنق فلويد الذى كان يتألم ويتوسل قائلا: “لا أستطيع التنفس”. وتم إعلان وفاة فلويد 46/ عاما/، بعد فترة وجيزة من الواقعة، مما أثار غضبا على المستوى الوطني.