أجنبيات في مخيم الهول يعملن على إعادة التنظيم وديوان الحسبة رأس الافعى تقرير نبيل حسين
افاد خبراء في التنظيمات المتطرفة ان اكثر التشكيلات تماسكا التي خلفها تنظيم داعش بعد انهياره ومقتل زعيمه هي التشكيلات النسوية والتي كانت العمود الفقري لما يسمى ديوان الحسبة وكان مصدر رئيسيا لرفد الجهاز الامني للتنظيم بالمعلومات لاسيما في الأوساط الاجتماعية في البلدات الصغيرة والارياف ، وبحسب المعلومات المتوافرة من مخيم الهول الذي يضم نساء عناصر التنظيم القتلى فإن هناك تكتلات تنظيمية عالية التنسيق تقودها الاجنبيات اللاتي لازلن يعتقدن انهن الاكثر احقية باعادة التنظيم والتسلط على مقاليده كما فعل ازواجهن القتلى . ، ويقول احد الخبراء : انه
عاد الحديث مجددا عن الصراعات الداخلية بغية الفوز بالزعامات و القيادة و الامتيازات ، داخل صفوف المعتقدين بفكر التشدد و التطرف الذي خط طريقه ، اسامة ابن لادن وجعله بالشكل الذي يبدو عليه الان “تنظيم صراعات” او مثل تنين مهووس ينفث النار في كل صوب حتى بات يتلذذ بحرق نفسه بعد ان قطعت اجنحته في معارك انهيار دويلة البغدادي ، لهذه الجماعات الارهابية خاصية الانشطار و الهرب مثل بعض انواع السحالي فيضحي الحيوان الزاحف بذيله و يهرب ليختبئ في جحر ما ، ويبقى الذيل في العراء ، بينما ينمو للزاحف ذيل جديد بعد عدة سنوات ويقرر البقاء بعيدا عن الخطر ، ولكن الذيل لا يمكن ان ينمو له جسد.
هنا اريد ان اوضح ان اللاتي تم “رميهن – تسليمهن” من نساء التنظيم لقوات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية ، يعتقدن أنهن بالإمكان ان يعيدن بناء التنظيم من خلال السيطرة على سكان المخيم وهذا امر شبه مستحيل، و حسب ما تصلنا الأخبار عبر مراسلينا من مخيم الهول منذ فترة من الزمن ليست قليلة ، ان صراعات عنيفة تنطلق بين فترة وأخرى بين ما يسمى “الحسبة النسائية” داخل المخيم و التي تنتج عنها حرق خيم و عمليات طعن وقتل، حيث تحاول بعض الأجنبيات من الجنسيات التونسية و الروسية ، بقصد السيطرة على نساء المخيم و فرض ارادتهن ، و ذلك بسبب النظرة الدونية التي تنظرها النساء الاخريات من العراقيات والسوريات الى تلك النساء اللاتي تسببن مع ازواجهن بانهيار الدولة وخراب مشروع الخلافة بسبب تسلط الاجانب و سيطرتهم على ادارة الدولة في زمن الخليفة الهالك ابو بكر البغدادي ، وبالرغم من كل المجريات الا ان الاجنبيات لا يتنازلن عن محاولات السيطرة والتفرد بالقيادة وان كانت قيادة وهمية زائفة.
يبدو ان الدعوات التي وجهت لهؤلاء الاجانب من اجل الهجرة كانت دعوات للقيادة و السيطرة فلبوا نداء السلطة والجبروت ، وهذا ما يعيد للاذهان نظرية التأسيس المخابراتي العالمي عند قيام هذه الدويلة ، ان تلك النساء اليوم ما هن الا موظفات في احد انظمة المخابرات التي تنفذ اجندات خاصة على حساب الاهالي ممن تورطوا في تلك الدولة الخرافة و تبعاتها.