سرمد كوكب الجميل يكتب : سقوط توقعات الاقتصاد العالمي في وادي كورونا فماذا بعد ؟
بدأت كل المنظمات العلمية والمهنية الدولية تعيد حساباتها وتنبؤاتها ومعظمها تعيش حالة من عدم التأكد والاضطراب والهلع وهناك من خفض التوقعات في النمو الاقتصادي العالمي ونمو الدول والأقاليم وطال الأمر بشكل مباشر نشاطات التصنيع العالمية والتوقعات بان يستمر متدنيا وضعيفا خلال السنة اللاحقة وتأثر قطاع صناعة الخدمات فانخفض مؤشر إنفاق المستهلكين وما سيلحقه من إضرار بمتاجر البيع بالتجزئة والمطاعم والطيران وغيرها. كذلك أدى انخفاض النشاط الاقتصادي العالمي إلى خفض الطلب على النفط، فانخفضت أسعاره إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات وحدث هذا حتى قبل أن يكون اتفاقات ومساومات حول الانتاج وخفض الإنتاج بين المنتجين وهناك من قال بأن انخفاض الطلب على النفط ناتج من تفشي الفيروس والزيادة المتوقعة في العرض خلاصة القول إنها ضربة مزدوجة لأسواق النفط في العالم أما الأسواق المالية فقد تأثرت بشكل مباشر وغير مباشر فانخفضت أسعار الأسهم والسندات وخسر المستثمرون وسقطت كل التوقعات ودخلت دول العالم من إطار التدخل المباشر إما بالدعم أو من خلال تبني سياسات لمعالجة الأزمة ولم تتضح الصورة حتى لدى أعلى المستويات فبدأت معالجات فورية مثل خفض سعر الفائدة فكيف سيكون التحرك اللاحق في ظل هذه الضبابية القاتمة وسقوط كل التوقعات .