الخارجية تسلم السفير الامريكي مذكرة احتجاج وتستدعي نظيره البريطاني
عبرت وزارة الخارجيّة عن رفضها، وإدانتها لما أقدمت عليه القوات الأميركيّة من انتهاك لسيادة العراق بقصف مقرّات للجيش، والشرطة، والحشد الشعبيّ وهي قوات وطنيّة عراقـيّة دافعت عن العراق، ووحدته، وقاتلت ببسالة، وأوقفت امتداد تنظيم داعش إلى دول المنطقة، بل العالم.
وذكر بيان للوزارة “كما أقدمت القوات الأميركيّة على قصف مطار مدنيّ قيد الإنشاء في كربلاء، وهي مدينة تحظى باحترام وتقديس كبيرين في وجدان الشعب العراقيّ؛ ممّا تسبَّب باستشهاد عدد من المدنيّين، وإصابة آخرين بجُرُوح، فضلاً عن الأضرار المادّيّة التي خلّفها القصف”.
وأضاف “ترى وزارة الخارجيّة أنّ هذا الخرق يُمثل تأزيماً للأوضاع الأمنيّة في الوقت الذي تتأكّد الحاجة إلى تحشيد الجُهُود باتجاه مُلاحَقة فلول عصابات داعش الإرهابيّة؛ لبسط الأمن، وتثبيت الاستقرار، كما يتنافى وطبيعة الاتفاق بين العراق والتحالف الدوليّ الذي يُفترَض أن يقف معنا في حربنا ضدّ الإرهاب”.
وتابع انه “تم استدعاء السفير الأميركي ماتيو تويلر من قبل الوكيل الاقدم عبد الكريم هاشم مصطفى في وزارة الخارجيّة اليوم الجمعة، حيث تم إبلاغة بما تقدم وتسليمه مُذكّرة احتجاج، وقد تم إبلاغه بأن الحكومة العراقية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وسنُوصِل شكوانا إلى كلّ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وسيُسلّم مندوب العراق لدى الأمم المتحدة رسالتين مُتطابقتين إلى الأمين العامّ، ومجلس الأمن الدولي”.
ولفت الى انه “تم استقبال السفير البريطاني في العراق واطلاعه على ما تقدم وإبلاغه الاجراءات التي ينوي العراق القيام بها بخصوص الاعتداء الأميركي الاخير”.