جبهة الإنقاذ والتنمية: النجيفي يعد قرار إخراج القوات الأجنبية ضرباً “للحمة الوطنية”.. وتوضح موقفها من الاقليم السني
عدت جبهة الانقاذ والتنمية برئاسة أسامة النجيفي، ان قرار مجلس النواب بإخراج القوات الأجنبية من العراق ضرباً “للحمة الوطنية”.
وذكر بيان لها تلقت وكالة أنباء عراقيون نسخة منه النجيفي “ترأس مساء اليوم الأحد اجتماعا مهما للهيأة السياسية للجبهة وتم فيه بحث الوضع السياسي وتطورات الأحداث، وموقف الجبهة تجاه ما يجري من أحداث، ورؤيتها للحراك الشعبي وأهمية دعمه لتحقيق أهدافه الوطنية”.
وبعد مناقشة مستفيضة شارك فيها المجتمعون جميعا ، لخص النجيفي نتائج المحاور المطروحة، وكما يأتي:
1- ترى جبهة الإنقاذ والتنمية إن ما جرى في جلسة مجلس النواب حول اخراج القوات الأجنبية ، يمثل نهجا جديدا قوامه ضرب اللحمة الوطنية ، ومحاولة الانفراد باتخاذ قرارات تؤثر على الشعب كله ، وتؤكد أن هذا النهج الخطير سيترك عواقب وخيمة منها تفتيت البلد لصالح أجندات لا تمثل إرادة الشعب . وعلى العقلاء تدارك ذلك حفاظا على الوحدة الوطنية التي تعرضت إلى تهديد جدي .
2 – إن الحراك الشعبي وتضحيات شباب التظاهرات التي انطلقت في الأول من تشرين وما زالت في تصاعد برغم مئات الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ، كل ذلك ينسجم تماما مع موجبات تشكيل جبهة الإنقاذ والتنمية ، وخريطة الحل التي قدمتها في وقت مبكر حول استقالة الحكومة وانجاز قانون الانتخابات ، وتشكيل مفوضية انتخابات جديدة ، ثم حكومة انتقالية لا تشارك في الانتخابات المقبلة ، ومهمتها محددة في انجاز القوانين المطلوبة وإحالة المسؤولين عن عمليات القتل التي استهدفت المتظاهرين إلى القضاء ، ثم الاعداد لانتخابات مبكرة في ظل اشراف ومشاركة المجتمع الدولي بعد حل البرلمان ، هذه الخريطة تتفق مع مطالب الحراك الشعبي وتعبر عن جوهر الأهداف المرفوعة ، لذلك حظيت بدعم ومساندة الجبهة منذ اليوم الأول لانطلاقها ، وسيستمر هذا الدعم ، وتؤكد الجبهة أهمية استمرار الحراك الشعبي وصولا إلى تحقيق الأهداف بتشكيل دولة عصرية وحكم رشيد .
3- إن المطالبات المتكررة بإقامة الأقاليم، حق دستوري وقانوني ، أما ما يشاع حول الدعوة إلى تشكيل اقليم سني ، فإن الجبهة تؤكد أنها لم تطرح هذا الأمر على الاطلاق ، لأنه يصطدم بقناعتها حول عدم التعارض مع الدستور برغم ذلك ترى الجبهة أن المطالبة بتشكيل الأقاليم في الوقت الراهن ليس مناسبا ، ولا تتوفر الآليات التي يمكن أن تسهل اقامته في ظل هذه الظروف ، كما أن الجبهة حريصة كل الحرص على نجاح الحراك الشعبي وتعزيز منهجه الوطني دون إثارة قضايا يمكن أن تشكل نقطـة تجاذب مع أي طرف .
4- أكدت الجبهة مرة أخرى على منهجها الوطني المستقل ، ودعوتها المتكررة بإبعاد العراق والنأي به عن أي صراع أقليمي أو دولي ، وبخاصة الصراع الأميركي الايراني ، ولذلك دانت الجبهة كل عمليات الانتهاك للسيادة العراقية عبر بيانات رسمية ، وتجدد اليوم موقفها ، وتدعو الحكومة إلى تحكيم مصلحة العراق في أي اجراء ، وعدم تعريض الشعب إلى مخاطر هو في غنى عنها .
5- إن الفشل الواضح في اختيار رئيس مجلس وزراء مستقل وحكومة انتقالية بمهام محددة يكشف من جديد الواقع العاجز ، والانسداد الحاصل في العملية السياسية ، ما يلقي على المخلصين واجب اجتياز هذا الخانق والاعتراف بحق الشعب في التعبير عن رغبته في اختيار يتفق مع مطالبه .
6 – تؤكد الجبهة أن الوضع العام للبلد يقتضي اتخاذ قرارات ستراتيجية ، ويقتضي أن يتحلى المسؤولون والقوى والكتل السياسية بالشجاعة للانتصار للشعب ، ورفض أية أجندة أجنبية على أرض العراق .
7- أقرت الجبهة خطة عمل للمرحلة القادمة تتضمن التحرك والتنسيق مع الأحزاب والكتل السياسية التي تتفق على أهداف مشتركة ، والانفتاح الكامل بهدف بلورة نشاط وطني مؤثر ، يختصر زمن الاخفاق لصالح انتفاضة الشعب ومصالحه العليا كما تم التأكيد أن القوة في العمل تكمن في الاخلاص للمبادئ الثابتة في الولاء إلى العراق وحده ، والانفتاح على العالم أجمع بما يحفظ سيادة البلد ومصلحة شعبه .
8- اتخذ المجتمعون سلسلة قرارات وتوصيات تنظيمية على وفق سقوف زمنية . كما تم تشكيل لجان متخصصة لمتابعة الأحداث.انتهى