مفوضية حقوق الانسان: ظاهرة الاعتداء على البعثات تتكرر دون أي موقف حكومي
أكدت المفوضية العليا لحقوق الانسان، اليوم الاربعاء، ان ظاهرة الاعتداء على البعثات الدبلوماسية اصبحت تتكرر في العراق “دون أي موقف حكومي”، مشيرة الى أن الطرق الدبلوماسية هي وسيلة قطع العلاقات مع اي دولة.
وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان، إن “التظاهر حق مشروع للمواطن العراقي وهو اساس النظام الديمقراطي”، مشددا على “احترام مطالب المواطن العراقي مهما كانت والتعامل معها عن طريق الآليات الدستورية والقانونية”.
واضاف البياتي، “من أهم أسباب ديمومة التظاهرات وتحقيقها لمطالبها هو الحفاظ علَى سلمية التظاهرات وحسن تنظيمها ووحدة ووضوح مطاليبها”.
وبين “لا يوجد ما يبرر الأعتداء علَى المتظاهرين الا في حالات الضرورة القصوى والدفاع عن النفس َوبطرق تتجنب الضرر الكبير وفق المباديء والمعايير الدولية للأمم المتحدة”.
ولفت الى انه “من مسؤلية الحكومة حماية التظاهرات لتجنب الاصابات والضرر على الممتلكات العامة والتفاض مع المتظاهرين لتهدئة الأوضاع كما هي مسؤوليتها حماية جميع البعثات الدولية المتواجد في العراق بشكل رسمي وبموافقة الدولة”.
واشار الى ان “قضية الاعتداء علَى السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية أصبحت ظاهرة للأسف تتكرر في العراق الجديد بدون اي موقف حكومي واضح غير الاستنكار وهذا يضر بكل تأكيد بموقف العراق دوليا”.
وتابع قائلا “إن كانت هنالك اي رغبة بقطع العلاقات مع أي دولة حسب ماتقتضي مصلحة العراق فهو من حق العراق بكل تأكيد ولكن وفق الطرق الدبلوماسية المرسومة دوليا”.
واقتحم آلاف المحتجين وينتمي اغلبهم الى الحشد الشعبي، امس الثلاثاء 31 كانون الاول 2019، مجمع السفارة الأمريكية ب بغداد للتنديد بالضربات الجوية التي نفذتها قوات امريكية ضد مقار للحشد الشعبي اسفرت عن شهداء وجرحى.
وتجددت تلك الاحتجاجات اليوم الاربعاء، حيث أحرق المحتجون الاطارات، فيما ردت القوات الامريكية المكلفة بأمن السفارة بقنابل الغاز المسيل للدموع اطلقتها من داخل المبنى.