متظاهرو التحرير” ينأون بأنفسهم عن قتل وتعليق مسلح على عامود
اعلن “متظاهرو ساحة التحرير” في بغداد يوم الخميس عن البراءة من قتل شخص وتعليقه على عامو في ساحة الوثبة وسط العاصمة، محملين القوات الامنية مسؤولية اقدام ذلك الشخص على قتل محتجين بواسطة اطلاق النار عليهم.
وبحسب احداثيات القوات الامنية فانه “بالساعة الخامسة فجرًا اطلق المدعو (هـ، ع، إ) والذي يبلغ من العمر١٧ سنة تقريبا النار من سلاح نوع “كلاشينكوف” على المتظاهرين المتواجدين في ساحه الوثبة بسبب مشاجرة بينهم مما أدى إلى مقتل اربعة متظاهرين، وعليه قام المتظاهرون بحرق دار المدعو أعلاه الذي يسكن الصدرية محله (١١١) وبعدها قام ٢٥٠ متظاهرا بمحاصرة المومأ اليه في ازقة الوثبة وقتله”.
وبعدها قام عدد من الاشخاص بتعليق جثة ذلك الشخص على عامود في ساحة الوثبة وسط بغداد.
وعلى اثر ذلك اصدر المحتجون في التحرير بيانا جاء فيه “لقد خرجنا سلميين من اجل الإصلاح وحقن الدماء ووضع المجرمين بيد القضاء، خرجنا من اجل اعادة هيبة القانون وسيادة الدولة ، خرجنا من اجل أن نعيش بسلم وسلام، خرجنا ونحن رافعين شعار السلمية، وراهنا على سلميتنا وما زلنا ، وستبقى شعارنا الدائم وانطلاقا من هذا المبدأ السامي ، فإن ما حدث اليوم في ساحة الوثبة جريمة يدينها المتظاهرين وتدينها الانسانية والأديان ويعاقب عليها القانون”.
واضاف البيان “ليطلع العالم أجمع على ما جرى ، فإنه وفقا لشهادات المتواجدين من المدنيين والقوات الأمنية ، فقد قام أحد الاشخاص من سكنة منطقة ساحة الوثبة وهو تحت تأثير المخدرات بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين ما ادى الى قتل عدد منهم، دون أي تدخل من القوات الأمنية، وهو ما دفع بعض المتواجدين من المندسين “وفي مخطط خبيث لتشويه صورة المتظاهرين السلميين” الى مهاجمة منزل مُطلق النار ، وتطور المشهد وفق ما خطط له المجرمون يصل إلى ما وصل إليه”.
واردف البيان بالقول إن “المتظاهرين السلميين في بغداد السلام والمحبة وهم يطالبون المؤسسات المعنية من القوات الأمنية والقضاء محاسبة السراق والمجرمين”.
وطالب البيان “بكشف الجناة الحقيقيين المتورطين بهذه الحادثة من يقف خلفهم ، إذ لن نسمح بتشوية صورة ثورتنا البيضاء ، كما نعلن براءتنا نحن المتظاهرين السلميين مما حدث اليوم صباحا في ساحة الوثبة، ونعلن براءتنا ايضا من أي سلوك خارج نطاق السلمية التي بدأنا بها وسنحافظ عليها حتى تحقيق آخر مطالبنا الحقة