إندبندنت: دواعش هربوا من سوريا الى العراق أسهموا بمعلومات قيمة عن البغدادي
كشفت مصادر أمنية عراقية عن تفاصيل الدور الذي لعبته الاستخبارات العراقية في الاستدلال على موقع زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، مشيرةً إلى أن عملية التعقب انطلقت من محافظة نينوى، شمال غربي البلاد.
وتحدثت المصادر إلى “اندبندنت عربية” كاشفةً عن “عملية تتبع استمرت أياماً عدة، اشتركت فيها لاحقاً الاستخبارات التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” والجيش الأميركي”.
وذكرت المصادر أن “عناصر أجانب في تنظيم داعش، هربوا حديثاً من سوريا إلى العراق، تم القبض عليهم في أوائل تشرين الأول الحالي أسهموا في تقديم معلومات قيّمة عن مكان اختباء البغدادي”، مضيفةً أن “الاستخبارات العراقية شاركت في التحقيقات، بعدما دعمت المعلومات الجديدة، معلومات أخرى سبق لها أن حصلت عليها عن المواقع التي يتحرك فيها زعيم “داعش” أخيراً”.
وبحسب موقع الاندبندنت “قال محققون من الاستخبارات العراقية إنهم تابعوا مع مصادرهم في الأراضي السورية سلسلة المعلومات التي تجمعت لهم حتى منتصف الشهر الجاري، قبل أن يُطلعوا أطرافاً دولية عليها، من ضمنها التحالف ضد تنظيم داعش والولايات المتحدة، فيما أكدوا أنه اعتباراً من منصف الشهر الجاري تحوّل الملف إلى أولوية لدى الجيش الأميركي في العراق”.
وأكدت مصادر أن “الولايات المتحدة شكلت على الإثر فريقاً خاصاً لمتابعة العملية، يضم عناصر استخبارات، توغلوا في الأراضي السورية خلال الأيام التالية، للحصول على معلومات ميدانية”.
وأضافت أنه “خلال الأيام التي تلت تولي القوات الأميركية هذا الملف، بقي الجانب العراقي مساهِماً عبر توفير المعلومات من مصادره الميدانية”.
وأشارت المصادر إلى أن “الموقع الذي استُهدف فيه البغدادي، هو عبارة عن مجمع سكني صغير ومعزول في إدلب، كان مؤقتاً، فيما كانت الخطوة المصيرية التي أوجبت تسريع موعد تنفيذ العملية هي تحرك زعيم “داعش” لنقل عائلته إلى موقعٍ آمنٍ قرب الحدود التركية”.
وصرح الخبير الأمني هشام الهاشمي ، إن “تسعة أشخاص قُتلوا خلال العملية التي استهدفت البغدادي، “أبرزهم امرأتان، هما زوجتا البغدادي وطفل يبدو أنه ابنه”.
وأضاف أن من بين مَن قُتل في الغارة “أبو اليمان وهو مسؤول الأمنيين في ولاية الشام وظهر إلى جانب البغدادي في آخر إصدار مصوّر له في نيسان الماضي، إضافة إلى أبي سعيد العراقي، وغزوان الراوي الحارس الأمني الخاص للبغدادي وأبو محمد الحلبي”.
وتابع الهاشمي أنه “في أغلب الأحوال فإن قتل البغدادي يؤسس لفترة سكون وكسل في العمليات الإرهابية كما حدث بعد مقتل أبي عمر البغدادي، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، إذ احتاج التنظيم لـ 4 أشهر حتى ينشط في عملياته من جديد”، مشيراً إلى أن “خمول وكسل العمليات الإرهابية لتنظيم داعش قد يمتد حتى ينتهي الخلاف على مَن يخلف البغدادي”. وختم قائلاً “أظن أن زعامة التنظيم خرجت من العراقيين بعد مقتل البغدادي، وعلى الأرجح ستذهب إلى شخصية تونسية”.