الزراعة النيابية: عودة ظاهرة نفوق الأسماك دليل على محاولات ضرب الاقتصاد الوطني
أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية سلام الشمري عودة ظاهرة نفوق الاسماك وخاصة في مناطق شمالي محافظة بابل.
وقال الشمري في بيان صحفي ان “عودة هذه الظاهرة مجددا دليل واضح على محاولات ضرب الاقتصاد الوطني خاصة في هذا القطاع الحيوي المهم”.
واضاف ان “اللجنة وبالتعاون مع الجهات المعنية قامت بوضع خطة مدروسة لمواجهة هذا الامر خلال الفترة الماضية ويبدو ان هناك تلكؤا في تنفيذها.
ودعا الشمري “رئاسة البرلمان ومجلس الوزراء الايعاز الى الجهات المعنية للتقصي حول تلك المعلومات لاعداد تقارير تتضمن تلك التفاصيل لارسالها الى وزارتي الصحة والبيئة والزراعة”.
وطالب الشمري “رئيس الوزراء بالتعويض الفوري للمتضررين وعدم التباطؤ في ذلك خاصة وأن المتضررين في العام السابق لم يتم تعويضهم بالرغم من إقرار مبلغ التعويض بالموازنة الحالية”.
وكانت وزارة الزراعة، أعلنت اليوم الاثنين، عن ظهور اصابات بمرض {كيوهيربس فيرس} بمزارع الاسماك في شمال بابل.
وقالت الوزارة في بيان ، إن “وزير الزراعة صالح الحسني ترأس اجتماعا طارئا للكادر المتقدم بالوزارة بعد ظهور اصابات طفيفة بمرض كيو هيربس فيرس لعدد من مزارع الاسماك في شمال محافظة بابل لغرض اتخاذ الاجراءات البيطرية الكفيلة بمعالجة حالة الاصابة وتفادي انتشارها، بحضور مستشاري الوزارة مهدي ضمد القيسي وحسين علي سعود وعدد من المدراء العامين لدوائر الادارية والمالية والبيطرة والثروة الحيوانية ومدير قسم الانتاج الحيواني في الوزارة”.
يذكر ان آلاف الأطنان من أسماك “الكارب” (أو الشبوط) نفقت في نهر الفرات في تشرين الثاني 2018، مما سبب أضرارا مادية كبيرة لأصحاب مزارع الأسماك الموجودة بمحاذاة النهر خاصة في محافظة بابل.
وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن السبب الذي يقف وراء ظاهرة نفوق الأسماك “هو ارتفاع نسب المعادن الثقيلة والأمونيا والبكتيريا القولونية ( coliform bacteria) في مياه نهر الفرات”.
وكشف تحقيق مشترك أجرته وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية عن أن التلوث الذي أدى إلى نفوق الأسماك ليس ساما بالنسبة للبشر.
ونفت وزارة الزراعة سابقا، أن يكون سبب نفوق كميات كبيرة من الأسماك في العراق جراء إلقاء مواد أو فضلات سامة في الأنهار.
كما عزت الوزارة في بيان صدر في 4 تشرين الثاني الماضي، نفوق آلاف الأسماك إلى تفشي مرض “تنخر الغلاصم (الخياشيم) البكتيري” الذي شخص مختبريا بعد فحص عينات من الأسماك النافقة .