المالكي: لو نفذت واشنطن الاتفاق الأمني المشترك لما كان داعش موجوداً
اعلن نائب الرئيس الجمهورية، نوري المالكي، ان علاقة العراق مع واشنطن تسير على نحو جيّد، لكن اتفاقية الإطار الاستراتيجي لم تنفذ في شكل صحيح، مشيرا الى انه “لو نفذت واشنطن الاتفاق الأمني المشترك مع العراق لما كان داعش موجودا”.
وقال المالكي في حوار صحفي، نشره موقع (المونيتور)، “ان علاقتنا مع واشنطن تسير على نحو جيد، لكننا نعتقد أن اتفاقية الإطار الاستراتيجي لم تنفذ في شكل صحيح وهذا ما قلناه قبيل سقوط الموصل”.
واوضح المالكي “طلبنا من الولايات المتحدة الأميركية استهداف مقرات العصابات الإرهابية التي كانت تتخذ من صحراء الأنبار مقرات وملاذات آمنة لها، لكن الجانب الأميركي لم يستجب لنا، وتذرع بذرائع غير واقعية، ممّا أدّى إلى سيطرة داعش على أراضٍ كثيرة في العراق”.حسب قوله.
وشدد المالكي على أن “العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية تبقى مهمة لمصلحة العراق والمنطقة، وأنها قابلة للتحقيق والتطور بتنفيذ الاتفاقية المشتركة ومعالجة أيّ إشكال يعترض طريقها”.
وعن امكان حدوث التغير في السياسة الاميركية بعد مجيء دونالد ترامب إلى الرئاسة في شكل يؤثر على الصراع المستمر في المنطقة، اجاب المالكي، ” سياسة واشنطن العامة ستبقى واحدة، لكن طرق التنفيذ وآلياتها تختلف من قبل الجهة التي تمسك بالسلطة”، واضاف “صحيح أن الجمهوريين لهم اهتمام أكثر بالعراق، وهم الذين أسقطوا نظام صدام حسين وظلّوا مواكبين للعملية السياسية أيضاً، وكانت سياستهم جيدة عندما وافقوا على انسحاب القوات، وحين وافقوا على اتفاقية الشراكة، ونتمنى من السيد ترامب وهو يستلم مهامه الجديدة أن يفعل الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعناها، والتي فيها اقتصاد وسياسة ونفط وتجارة وجيش وعسكر”.