(يونامي) تفتتح مكتبها رسمياً في الموصل
افتتحت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مكتبها في مدينة الموصل (مركز نينوى) رسمياً خلال حفلٍ حضرهُ مسؤولون حكوميون محليون وكبار موظفي البعثة ومنظمات الأمم المتحدة وشركاؤها.
في بيان لبعثة (يونامي) ، قال ان فتح المكتب جاء ” لترسيخ حضورٍ مستمرٍ في محافظة نينوى والتعهد بتعزيز دعم البعثة للمجتمعات والسلطات المحلية في هذه الفترة من التعافي ما بعد النزاع ” .
وبعد قصّ شريط الافتتاح وغرسِ شجرةٍ كرمزٍ للسلام، أشارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس- بلاسخارت إلى أن افتتاح المكتب ” يمثّلُ علامةً فارقةً وخطوةً من شأنها تعميق تعاوننا وتعزيز تنسيقنا وإتاحة واجهةٍ للتفاعلِ المستمرِّ مع الأمم المتحدة لجميع أصحاب الشأن.”
ونقل البيان عن بلاسخارت ، قولها : ” في الجذور العربية لاسم المدينة “الموصل”، يمكن للمرء أن يجد فكرةَ كونها نقطةً للربط وللتلاقي. وبالفعل، نعتزم أن يكون هذا المكتب ملتقىً لجميع من لهم شأنٌ في تنمية وازدهار نينوى. وأن يكون ‘موصلاً’ تصبح فيه الرؤى خططاً، وتغدو الخطط تطبيقاً على أرض الواقع”.
ومنذ تحرير الموصل من داعش، تقوم أسرة الأمم المتحدة في العراق بإرسال موظفيها بشكلٍ منتظم إلى المنطقة، وتنفّذُ البرامج دعماً لعودة النازحين والتحضير للانتخابات المحلية وتعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي وحقوق الإنسان ، وإزالة مخلفات الحرب من المتفجرات وإعادة تأهيل المنازل وإعادة إعمار المواقع الثقافية والدينية.
وزارت الممثلة الخاصة أنقاض مسجد النوري التاريخي، والذي دمّره تنظيم داعش قبل انسحابه من الموصل.
وتقود منظمة اليونسكو ترميم المسجد ومئذنته الحدباء المعروفة.
كما زارت بلاسخارت مركزَ توزيعٍ جديدٍ للبطاقات الوطنية الموحدة، والذي من المقرّر أن تفتتحَهُ مديريةُ الأحوال المدنية والجوازات والإقامة خلال الأسابيع المقبلة. وسيخدم هذا المشروع الذي تدعمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أكثر من 800,000 من سكان الموصل، بمن فيهم الآلاف ممن فُقدت أو أُتلفت مستمسكاتهم المدنية خلال النزاع الأخير، مما يساعد على ضمان حصولهم على الخدمات الحكومية مستقبلاً.