ترميم سجون نظامية لإخلاء معتقلات تلكيف من الدواعش
تترقب عائلات مسيحية العودة إلى مدنها المحررة أواخر العام الجاري، بعد ترحيل عائلات التنظيم، ونقل السجناء الدواعش، إلى سجون نظامية يجري العمل على تأهيلها.
خلال العام الجاري، استطاعت قلة من عائلات المكون المسيحي بعد تعرضها للهجرة القسرية على يد “داعش” الإرهابي، في عام 2014 عند استيلائه على نينوى، العودة إلى مناطقها المحررة رغم افتقارها للخدمات الأساسية.
كشف، باسم بلو، قائممقام قضاء تلكيف الواقع شمال شرقي الموصل، في تصريح خاص لـ(سبوتنيك) عن عدد عائلات المكون المسيحي التي عادت إلى القضاء حتى الآن، قائلا “إن عدد العائلات التي عادت إلى تلكيف لا يتجاوز الـ50 عائلة، وما زالت العودة ليست بالمستوى المطلوب”.
وعلل بلو أسباب قلة العائلات العائدة، في تلكيف، لأسباب كثيرة وصفها المتشعبة، والمتعددة منها سياسية، وأمنية، واقتصادية، ذات جوانب كثيرة، مشيرا الى ان العودة ما زالت متعثرة.
وبشأن المساعي التي انطلقت من سياسيين بارزين من المكون المسيحي، لترحيل عائلات “داعش” الإرهابي، من مناطق المكون، قال قائممقام قضاء تكليف، إن هذه العائلات موجودة في القضاء ولم يتم ترحيلها حتى الآن.
وأعلن الإعلام المركزي للحركة الديمقراطية الآشورية، في بيان الخميس، أن: “السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية رئيس ائتلاف الرافدين، النائب في البرلمان العراقي، يونادم كنا، التقى بوزير العدل، فاروق أمين الشواني، في بغداد”.
وخلال اللقاء، طالب كنا، خلال زيارته، من الشواني، إخلاء سجن تسفيرات تلكيف، من الدواعش حيث تعج بالمئات منهم وترحيلهم إلى سجون نظامية، وفي ذات الوقت إخلاء المدينة من عوائلهم، لإتاحة ظروف آمنة لأهل المدينة المهجرين قسرا للعودة والاستقرار بعد تطهير المنطقة.
وأشار كنا إلى أن مدينة تلكيف قد تعرضت للتطهير العرقي ولم يعد 1٪ من أهلها الأصليين إليها، وكذلك بلدة باطنايا المجاورة التي ما زالت مهجورة بسبب الأوضاع الأمنية.
وأضاف: “في حين أن بغديدا (قرقوش) المحمية من قوات (وحدات حماية سهل نينوى) قد عاد واستقر ما يقرب من ثمانين بالمائة ( 80٪) من أهلها النازحين”.
وأيضا طلب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية، من وزير العدل، فتح دائرة كاتب عدل في بلدة القوش لتقديم الخدمة للمواطنين من أهلها، والبلدات، والقرى المجاورة.
ونقل بيان الإعلام المركزي للحركة الديمقراطية الآشورية، وزير العدل تأكيده بإن الوزارة بصدد ترميم وتأهيل، سجون نظامية، وسينجز التأهيل نهاية هذا العام عندها سيتم نقل الدواعش إلى هذه السجون. الجدير بالذكر، أن القوات العراقية، حررت قضاء تلكيف، بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، في 19 كانون الثاني عام 2017، ضمن عمليات “قادمون يا نينوى”.
وأعلن العراق، في كانون الأول من عام 2017، انتصاره على تنظيم داعش الإرهابي.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، أمس الأحد، إغلاق مخيم للنازحين جنوبي الموصل بعد عودة جميع النازحين الى مناطقهم الاصلية في محافظتي صلاح الدين والأنبار.
وذكر مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة علي عباس جهاكير في بيان: “تم إغلاق مخيم الجدعة السادس التابع لناحية القيارة جنوبي محافظة نينوى بعد مغادرة الدفعة الأخيرة من العوائل النازحة التي كانت تسكن فيه”.
وأوضح، ان العوائل النازحة عادت إلى مناطق سكناهم الأصلية بعد ان قضوا قرابة أربعة أعوام في المخيم.
وأضاف، انه “بعد انتهاء الغرض الأساسي من إنشاء هذا المخيم وعودة جميع الاسر النازحة الى مناطق سكناهم الاصلية في محافظتي صلاح الدين والأنبار تم اغلاق مخيم الجدعة السادس رسمياً”.
ولفت جهاكير الى ان “محافظة نينوى ما تزال تحتضن 13 مخيما للنازحين”.
وأشار جهاكير الى ان “مخيمي النمرود والجدعة السادس تم غلقهما رسميا، اضافة الى ان مخيم الحاج علي أوشك على الاغلاق في الايام القليلة القادمة بعد عودة الكثير من الاسر النازحة الى اماكن سكناها الاصلية، الى جانب دمج مخيم حمام العليل الاول مع مخيم حمام العليل الثاني لقلة ساكنيه”.
ولا يزال عشرات الآلاف من نازحي المحافظات التي احتلها تنظيم داعش الإرهابي، في المخيمات والمواقع غير النظامية فيما يحتاج العائدون إلى مناطقهم إلى الإغاثة والمساعدة.
ويتواجد أغلب النازحين في مخيمات موجودة داخل الحدود الإدارية لمحافظة نينوى، حيث نزحوا من مناطقهم المختلفة إثر المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي داعش، قبل أكثر من عام.