طفل معجزة في الموصل يناضل للبقاء على قيد الحياة
نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تقريرا للصحفية للويز كاليغان -تابعته وكالة أنباء عراقيون- من مخيم الخازر في محافظة نينوى شمال العراق بعنوان “الطفل المعجزة في الموصل يواجه معركة جديدة للبقاء”.
وقالت الكاتبة إنه “في خيمة زرقاء في الحر الخانق جلس طفل صغير بخمول بينما كانت أختاه تلهوان قربه”، مبينة ان “اسمه سليمان وأن وجوده على قيد الحياة بحد ذاته معجزة”.
وتابعت “منذ عامين خلال معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش كان عمره عدة أشهر وكان يعاني من سوء تغذية حاد، وكان جسده النحيل يبدو كجسد عجوز من شدة ذبوله”.
واضافت ان “سليمان نجا على الرغم من ضعفه الشديد، حيث أسعفه طبيب اسمه مهند أكرم بعقاقير أنقذت حياته، وتم نقله إلى مخيم خازر للنازحين، على بعد 25 ميلا من الموصل”.
وقال الطبيب للصحيفة “كانت حالته أصعب حالة عالجتها، ليس فقط لإصابته بسوء التغذية ولكن لرد فعل أمه، فقد كانت ترفض إطعامه”.
وتقول الكاتبة إن “سليمان قد يبدو الآن في وزن طبيعي ولكن كل الأمور الأخرى في حياته غارقة في اليأس”.
وفي الخيمة التي يوجد فيها تقول أمه إنها “لا تعرف عمره بالضبط ولا المدة التي عولج فيها ولا الأدوية التي تلقاها”، مضيفة أن “عاملة رعاية كانت تأتي لإطعام سليمان يوميا حيث كانت أمه التي تعاني من الصدمة ترفض إطعامه”.
وتقول الكاتبة إنه “لا توجد معلومات عن والد سليمان”، حيث قالت أمه للأطباء إنه “كان أحد مسلحي تنظيم داعش وقتل في معارك استعادة الموصل”.
وتضيف الكاتبة إن “جماعات حقوق إنسان تقول إن الكثير من أسر مسلحي تنظيم داعش لا يستطيعون العودة إلى ديارهم”.
وتقول منظمة العفو الدولية إنه “وردت تقارير عن اعتداء حراس المخيمات على أرامل مسلحي التنظيم”.