العراق بدون محترفيه في غرب اسيا..البحث عن البطولة أم الاستعداد الجيد لتصفيات كأس العالم؟
بعد أيام قليلة تبدأ على ملاعب العراق بطولة غرب آسيا الكروية، بمشاركة تسعة فرق عربية قسمت على مجموعتين، المجموعة الأولى ضمت (العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، اليمن) فيما ضمت المجموعة الثانية (السعودية، الكويت، البحرين، الأردن)، ومع أن البطولة تعد من البطولات الودية وتأتي خارج أوقات الفيفا، إلا أنها بطولة مهمة لشعوب المنطقة، وهي فرصة طيبة لتنافس حقيقي يفوق المباريات الودية الاستعدادية، الأمر الذي جعل الفرق تستعد لها بشكل جيد، العراق سيشارك بفريق لا يضم من المحترفين إلا لاعبين اثنين، قد لا يسعفانه بنظر المتشائمين في الحصول على كأس البطولة، ومن هنا انطلقت تصريحات بعض المسؤولين عن أهمية أن تشكل هذه البطولة برنامجا تدريبيا ناجحا تكتشف من خلاله المواهب العراقية الجديدة، دون الإشارة الى أهمية حصد لقب البطولة، وهذا الأمر لا يرضي بالتأكيد الجمهور العراقي الكبير الذي يتطلع إلى بطولة قارية غاب عنها طويلا، لا سيما بعدما وضع العراق في مجموعة أسهل بكثير من المجموعة الثانية، فضلا عن عاملي الأرض والجمهور.
البطولة ليست صعبة المنال لو أننا امتلكنا الثقة بأنفسنا ومن ثم جسدناها في لاعبينا، الذين لا تغيب عنهم صورة المنتخب العراقي أيام الزمن الجميل عندما كانت البطولات تتهاوى تحت أقدام لاعبيه سواء كانوا في الخط الأول أو الثاني وحتى الخط الثالث عندما حصلنا على بطولة العرب التي جرت في السعودية وحينها كنا قد شاركنا بالفريق الثالث، لانشغال الأول والثاني ببطولات أخرى.
من المهم جدا أن نرفع شعار الفوز بالبطولة ونهيأ أنفسنا للوقوف على منصات التتويج ليكتمل العرس العراقي، في أول بطولة قارية تقام في العراق بعد رفع العقوبات عنه.
الجمهور العراقي بدأ يعد الأيام للبطولة التي ستنطلق في الثاني من شهر آب الى الرابع عشر منه، ممنين النفس ببطولة ناجحة بكل المقاييس ومختلف الجوانب.
د. بشار ابراهيم