العبادي يحذر من انهيار عسكري وامني جديد في البلاد
حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الشعب العراقي من تكرار كارثة الانهيار العسكري ما لم يتحقق ما يمنع ذلك.
وفي عام 2014 تراجعت القوات العراقية على نحو هائل أمام اجتياح تنظيم داعش لنحو ثلثي مساحة البلاد لدرجة ان عددا من الفرق العسكرية انهار بالكامل.
وقال العبادي خلال لقائه محتجين على نقص الخدمات في احدى المناطق الشعبية ببغداد “عانت مدننا الكثير من النقص في الخدمات وضعف البنى التحية” في وقت كانت الحكومة العراقية منشغلة لتغطية نفقات الحرب ضد تنظيم داعش الذي انهار العام الماضي.
وأضاف العبادي بحسب بيان اصدره مكتبه يوم امس أن حكومته تجاوزت “تحدي الارهاب” في ظل الازمة المالية والاقتصادية والإنفاق العسكري الهائل على مدى السنوات الاربع الماضية.
وحذر العبادي من نشر الشائعات، وقال إنه “مستغرب” من نشر انتصارات كاذبة لداعش على حساب القوات العراقية وامن الوطن والمواطنين.
وتساءل “لماذا نتحول الى ادوات بيد داعش بنشر معلومات كاذبة مثل قتل عدد من الجنود في الانبار؟” في اشارة الى تقرير بثته قناة الاتجاه العراقية القريبة من طهران زعمت فيه ان تنظيم داعش قتل العديد من الجنود العراقيين في كمين وقع غرب العراق.
ودعا الى “تكاتف جميع العراقيين من اجل منع تكرار كارثة الانهيار العسكري والامني وسقوط المحافظات”.
ويأتي حديث العبادي في وقت شهدت فيه مناطق عديدة من البلاد تصاعد الهجمات الدامية التي يشنها تنظيم داعش ضد أهداف مدنية وأمنية.
ودفعت هذه الهجمات السكان الى تداول شائعات تفيد بأن تنظيم داعش قد يكرر سيناريو عام 2014 لاسيما وان بعض المناطق سقطت بمجرد انتشار شائعات بسقوطها.
وأعلن العراق استعادة كامل أراضيه في حرب مدمرة مع تنظيم داعش استمرت نحو ثلاث سنوات وانتهت أواخر العام الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وسبق أن حذر مسؤولون عراقيون من عودة الخروقات الأمنية بسبب السياسيات الخاطئة التي تصر بغداد على اتباعها في الكثير من الملفات ولاسيما ملف الامن والاعتقالات والرواتب التعويضات والنازحين والاعمار.