المرصد العراقي: الحياة في الموصل تحتاج 20 عاما حتى تعود إلى طبيعتها
قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، السبت، إن الفترة المقدرة التي تحتاجها مدينة الموصل للعودة لطبيعتها تصل إلى نحو 20 عاما، وذلك لإخلائها من ألغام التنظيم والتحالف الدولي.
وأضاف مدير المرصد، مصطفى سعدون، في تصريح صحفي، اليوم (17 شباط 2018)، إن “ما تم انتشاله من جثث القتلى الموجودين تحت الأنقاض حتى الآن تقدّر بنحو 3500 جثة، فيما تقدّر الجثث المتبقية بين 500 و700 جثة، تقوم على استخراجها المنظمات والمتطوعون”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتابع سعدون قائلا إن المتطوعين تمكنوا من انتشال نحو 40 جثة، تم التعرف على عدد منهم، ومن بينهم 10 جثث لقتلى تنظيم داعش، فيما لم يتعرف على عدد آخر من الجثث؛ نظرا لعدم التعرف عليهم، وتم دفنهم.
وعلّق مدير المرصد على طبيعة الحياة داخل المدينة، وكيفية مجاورة الأهالي للقتلى، بأن “الحياة تسير على مضض”، وأنه “لا خيارات لدى المواطن سوى التعايش، في ظل اتساع مسببات المخاطر التي تشمل العبوات والألغام المنتشرة في المدينة”، والتي تحتاج إلى نحو عقدين من الزمن لإخلاء المدينة من الألغام والقنابل التي زرعها التنظيم، وكذلك التي سقطت على المدينة من قبل التحالف الدولي أثناء حربه على التنظيم.
وأوضح أن سكان المدينة القديمة لم يعودوا إلى المدينة بشكل كامل، خاصة أنها دُمرت بشكل شبه كامل، ولم يتمكن الأهالي للعودة لأماكنهم بعد.