رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني: الوفد الكودي الزائر لبغداد لا يمثلنا
وصف رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الاحد الاتهامات الايرانية لاربيل بتدبير الاحتجاجات التي تشهدها ايران بانها تصريحات “كوميدية” وساخرة، وأشار الى ان الوفد الكردي الذي زار بغداد مؤخرا لا يمثل إلا نفسه.
واتهم مسؤولون ايرانيون اربيل بإذكاء الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي تشهدها ايران منذ اكثر من اسبوع وقتل فيها 24 شخصا بحسب تقديرات غير رسمية. ونفت حكومة كوردستان تلك المزاعم وقالت إن الاقليم كان عامل استقرار للمنطقة وسيبقى كذلك.
وقال بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار في السليمانية عقب اجتماع للحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني:” إن الاتهامات الايرانية لإقليم كوردستان بإشعال الاحتجاجات هي اتهامات “كوميدية” ومثيرة للسخرية”.
وقال بارزاني “نحن لا نتدخل بالشؤون الداخلية لإيران… اقليم كوردستان كان وسيظل عامل استقرار.. الجمهورية الاسلامية جارة عزيزة علينا ونسعى لتعزيز علاقاتنا بها”.
وسئل بارزاني عن موقف حكومته من زيارة وفد كوردي يمثل ثلاثة احزاب معارضة الى بغداد فقال إن الوفد لا يمثل سوى نفسه مشيرا الى انه لم يستشر أي قوى قبل مغادرته لبغداد.
واجرى وفد كوردي يمثل احزاب التغيير والجماعة الاسلامية والتحالف من اجل الديمقراطية والعدالة مشاورات مع كبار المسؤولين العراقيين بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وأضاف بارزاني أنه كان يتعين ارسال وفد موحد الى بغداد بدلا من زيارات منفردة، الامر الذي ايده ايضا ملا بختيار وقال إن الحوار يجب ان يكون مع حكومة اقليم كوردستان حصرا.
ولفت البارزاني إلى أن “تكرار التأكيد على موقفنا الداعي لإجراء الحوار مع بغداد بات مملاً”، مبيناً: “كان من الأفضل إرسال وفد موحد إلى بغداد بدلاً من زيارة بعض الأطراف على حدة”، في إشارة إلى زيارة وفد مشترك من حركة التغيير والجماعة الإسلامية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة بغداد مؤخراً.
واستدرك نيجيرفان البارزاني “نثمن العلاقات مع الاتحاد الوطني الكوردستاني وبقية الأطراف ونشدد على ضرورة توطيدها”، مضيفاً أن “اجتماعنا مع الاتحاد الوطني كان في غاية الأهمية خاصة مع استعدادنا لإجراء الحوار مع الحكومة العراقية”.
وتابع: “نؤيد مشاركة جميع الأطراف الكردستانية في الانتخابات العراقية سويةً وحسم بقية المسائل العالقة يجب أن يكون وفقاً للدستور”، مبيناً أن “رسائل الدعم الخارجي لحكومة إقليم كردستان بالغة الأهمية خاصة فيما يخص الحوار مع بغداد لكن الأهم هو تحقيق وحدة الصف داخلياً”.