فـي يوم النصراوي / المدى:علي حسين رصد عراقيون
يكتب الليبي هشام مطر رواياته عن وطنه الذي غادره وهو في الثامنة من عمره ، وعندما كان يدرس في لندن وصله خبر اختفاء والده، فقرّر أن يبحث عنه في الحياة من خلال الأدب.
يستوحي هشام مطر في روايته “بلاد الرجل، اختفاء، العودة” شيئاً من سيرته وهو يسعى للبحث عن مصير أبيه، الذي لا يختلف كثيراً عن مصير بلده. عام 1990، يتم اقتياد والده، وقد كان أحد المعارضين لنظام القذافي، مكبّل اليدين، ومعصوب العينين، ليزجّ به في السجن الذي سمّاه هشام مطر في رواياته “المحطة الأخيرة”.
يتطلّع الكثير من العراقيين إلى معرفة المحطة الأخيرة التي حطّ بها أبناؤهم في جريمة سبايكر. وماذا عن الذين غُيِّبوا بسبب المخبر السرّي؟ لاندري كيف يمكن لمواطن أن يستقبل خبراً يقول إنّ هناك آلاف القضايا لم يحسمها القضاء، وإن أصحابها يتعرضون للابتزاز والمهانة والمقايضة بالمال من أجل حريتهم.ولم يبق لمراكز الشرطة سوى “كرم الضيافة” المشهود لها.
الحديث عن الرجال ينبّهني أنّ العالم يحتفل باليوم العالمي للرجال، ورغم أنّ الرجل في العراق يعاني مشكلات عدة، مثله مثل رجال في بلاد الله الواسعة، ويزيد عليهم أنّ نسبة البطالة تقترب من الـ 40 %، وأنّ الحرب ضدّ الإرهاب راح ضحيتها الآلاف من خيرة رجال العراق ، وأنّ تزايد ضغوط الحياة رفعت أعداد مرضى السكر والضغط والقولون، إلّا أن ّهذا لم يمنع الرجل العراقي أن يواصل مسيرة التخطيط بالسر والعلن لدحر النساء، ولهذا لابد من قانون يعطي للرجل حقّ الزواج بأكثر من واحدة، ويجعله يرفع شعار ” الرجال قوّامون على النساء ” بكلّ أريحيّة. ولابدّ من مطاردة النساء في الأماكن العامة لكي لايتبرجنَ،، حتى لا تزلَّ عين الرجل فيقع في الفتنة! وينسى الداعون إلى تعديل قانون الأحوال الشخصيّة، أنّ الوحوش التي يحذّرون منها النساء، ليست سواهم!
واسمحوا لي بمناسبة يوم الرجل ان اقدم التهنئة لنموذج “متميز” اسمه ماجد النصراوي، لانه رأى وعرف وشبع من النهب المنظم،، فكانت النهاية ان يذهب الى موطنه الاصلي “سيدني” يحمل ما خف وزنه وغلى ثمنه ، وهو الذي كان يستحرم من مصافحة النساء.