هيومن رايتس ووتش تدين “انتهاكات” رافقت عملية طوزخورماتو
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الاشتباكات التي اندلعت بين قوات البيشمركة وقوات عراقية مختلفة في قضاء طوزخورماتو تسببت بمقتل وإصابة 56 مدنياً، فضلاً عن حصول حالات من النهب والسرقة داخل القضاء، تحت أنظار القوات الأمنية التي سمحت بذلك لمدة يوم كامل.
ويشير تقرير للمنظمة أن جميع قوات البيشمركة والسكان الكرد خرجوا من القضاء بعد اندلاع الاشتباكات في السادس عشر من الشهر الجاري، كما نقلت عن شهود عيان قولهم إنهم رأوا نحو 10 محال تجارية تعود لمواطنين كرد التهمتها النيران. فضلاً عن تعرض محالَ أخرى أخرى إلى النهب تحت أنظار قوة من وزارة الداخلية التي كانت تبعد عشرين متراً فقط.
كما نقلت هيومن رايتس ووتش عن شهود عيان قولهم إن القوة التابعة لوزارة الداخلية سمحت بمرور سيارة محمّلة بأجهزة ألكترونية مسروقة من المحال التجارية، وقيام مجموعة مسلحة أخرى بنهب منازل المواطنين، لكنهم يتجنبون بعض المنازل التي تدل على أن أصحابها من القومية التركمانية.
الأمم المتحدة بدورها أعلنت تلقيها معلومات عن احتراق 150 منزلا في طوزخورماتو على يد “جماعات مسلحة” بالإضافة إلى تدمير أحد عشر منزلاً بمتفجرات.
وفي مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء حيدر العبدي الثلاثاء الماضي أقرّ بوقوع اعتداءات في طوز خورماتو وقال إنه أصدر “أوامر صارمة باعتقال أي شخص يهدد الأمن الداخلي ويهاجم المواطنين وممتلكاتهم”.
كما دعا مسؤول منظمة بدر في طوزخورماتو عاطف نجار جميع المدنيين إلى وقف عمليات السرقة والنهب.
ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات العراقية إلى التحقيق في مزاعم نهب وتدمير الممتلكات المدنية ومحاكمة أي شخص مسؤول عن تلك الجرائم.
ويرى مراقبون أن رحلة بسط الأمن في كركوك والمناطق المتنازع عليها تتسم بالصعوبة البالغة خاصة في ظل التداعيات التي رافقت انتشار القوات الأمنية في تلك المناطق، وما رافقها من أعمال عنف في كركوك وديالى ونينوى.