بابليون تحذر البارزاني من “فوات الاوان” وتداعيات مشروعه “الانفصالي”
حذر الامين العام لحركة بابليون ريان الكلداني، الجمعة، رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني من “فوات الاوان”، وطالبه بالتخلي عن سياسة تكريد المناطق المسيحية والعربية والغاء الاستفتاء، كما خاطبه قائلا “لن نسمح لك دفع البلاد لحرب اهلية”.
وقال الكلداني في بيان له، إن “من دواعي المسؤولية الوطنية والإنسانية ابعث اليكم ندائي قبل فوات الاوان لتجنيب العراق وكردستان تحديداً من تبعات الحريق الذي أشعلته نزوة الأحلام وغفلة الطغيان فعليك الاعتبار من الأخطاء الفادحة التي تهدد مصيرك ومجدك النضالي ومصير الإقليم واهلنا الكرد الطيبين الذين مازالوا يأنون من مجزرة حلبچة المذبوحة”.
وأضاف، “أخاطبك ناصحاً وانا استشرف تداعيات مشروعك الانفصالي وخطورته على الجميع”، منبهاً لـ “خطواتكم المنفعلة والمستعجلة والمرتجلة، فان التمس لكم الاعذار وأظنك حريصاً على حفظ تضحيات شعبنا وضحايا الكرد ولا اجدكم إنكم تكابرون وتصادرون الحقائق التي لاحت لكل ذوي العقول والبصائر”.
وتابع، “تستطيعون قراءة كل اخطاء الحكام الذين سبقوكم واثق بذاكرتكم التي مازالت تستذكر وتستحضر صور الماساة والمعاناة التي تجلبها اخطاء المغامرين”، مؤكدا أن “الأحلام مهما كانت فلابد ان تتركز على الواقع وترتكز على الموضوعية والمخارج الدستورية والقانونية والاحلام اذا اصطدمت بواقع يحقق النتائج العكسية فمن العقل والحكمة ترحيل تلك الأحلام”.
واشار الى أنه “من هذا المنطلق نؤكد ونشدد على أهمية الرجوع الى استيعاب الدرس والعودة الى التعقل لتفويت فرصة التصعيد وانقاذ ما تبقى من اهتزازات وعواقب وخيمة لا غيرك يتحمل تبعاتها وكوارثها وحانت لحظة انتزاع فتيل الازمة بلا مكابرة ولا عناد ولا غطرسة، ولذا فان أمامك فرصة كبيرة لتحقيق عدد من الامور بلا قيد أو شرط بينها الانسحاب الفوري غير المشروط من مناطق سهل نينوى واحدة من اهم وحدات الموصل الإدارية”.
وأوضح، أن ضمن تلك الأمور ايضا “التخلي عن سياسة تكريد المناطق المسيحية والعربية في كركوك وصلاح الدين وديالى، على اعتبار أن التكريد مرفوض بنفس القدر الذي نرفض فيه سياسة التعريب الصدامية، اضافة الى الغاء الاستفتاء ، وتسليم قيادات داعش التي سلمت أنفسها لجماعاتكم المسلحة للحكومة الاتحادية لتتولى تقديم هؤلاء للمحاكم العادلة خاصة انهم ارتكبوا جرائم مروعة ضد شعبنا “.
وتابع، “لن نسمح لك دفع البلاد والعباد الى الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر ولا يسلم من شرارتها احد والمستفيد الوحيد هو اسرائيل”، ختاما ندائه قائلا “أمامك الفرصة الأخيرة لتجنيب البلاد اشباح فتنة ستندلع ولن تتوقف الا بنهاية حتمية لمشروعك ومشروع الإقليم”.