وزارة الصحة توضح اسباب شحة الادوية الخاصة بمرضى السرطان
اكدت وزارة الصحة، الاربعاء، ان شحة ادوية مرضى السرطان في المستشفيات والصيدليات ترجع الى قلة التخصيصات المالية في الموازنة العامة، المخصصة لشراء الادوية والمستلزمات الطبية.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم، ان “أساس شحة الادوية، ناجم عن قلّة التخصيصات المالية حيث إنخفضت الموزانة السنوية المخصصة لشراء الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية بنسبة 60٪ عن الأعوام التي سبقتها”، مضيفة، انها وادراكا لأهمية الموضوع طالبت الجهات التنفيذية متمثلة برئاسة الوزراء، والجهات التشريعية لمعالجة الموقف من خلال تمويل عقود أدوية مرضى السرطان والتي أعطيت الأولوية في إلابرام وطلب التمويل من قِبل وزارة المالية وطلب تدخل رئاسة الوزراء والبرلمان لتمويلها بناءً على متطلبات واولويات وزارتنا”.
واوضحت، أن “الشركات المُنتجة للأدوية لاتبدأ بتصنيع المادة المُتعاقد عليها إلاّ بعد تمويل العقد، وفتح الإعتماد المستندي مع ما تستغرقه عملية التصنيع ومع ذلك من خلال المتابعات المُشار إليها آنفاً والموثقة رسمياً، تمّ تجهيز دوائر الصحة في المحافظات ومنها البصرة بأدوية مرضى السرطان، وبعد نجاحها بالفحص المختبري، إضافة إلى أدوية أُخرى وصلت ولازالت قيد الفحص المُختبري وسيتم اطلاقها و تجهيز المؤسسات الصحية بها فور إنتهاء إجراءات الفحص”.
واشارت الى انها بينت من خلال الوزيرة ضرورة زيادة التخصيصات المالية للأدوية، وأن لاتتأثر بالوضع المالي للبلد وذلك لتعلقها بحياة المرضى، وقد تفهمت الجهات الرسمية ذلك، تفهماً لمطالبات ومناشدات الوزارة ووعدت بمعالجة الموقف ضمن موازنة السنة القادمة”.
وتابعت انها “ناقلت تخصيصات مالية ضمن الموازنة التكميلية لعام 2017 وإن كانت لاتفي بالغرض المطلوب وعملت على إبرام العقود للموازنة التكميلية منها عقود أدوية مرضى السرطان ووزارة المالية بصدد تمويلها لمعالجة الشحة في بعض الأدوية، وخاصة أدوية مرضى السرطان”.
واكدت الوزارة إنها “أنجزت الأعمال المتعلقة بها من إبرام العقود الخاصة بالأدوية وارسلتها الى وزارة المالية بانتظار تمويل تلك العقود والتخصيص المالي لها، علماً أن الوزارة وفرت الجزء الأكبر من تلك الأدوية رغم الظروف المُشار إليها آنفاً”، مضيفة انها “تُجهّز المُستشفى في البصرة أسوة بالمراكز السرطانية الاخرى بكلّ الحصة المطلوبة من الدائرة، من عُقود الأدوية السرطانية التي تصل اليها”.
واوضحت ان “ذلك يُمثل مُعاناة وثُقلاً كبيراً على كاهل الوزارة لأكثر من عامين، وهم لديهم حاليا عقود شراء مباشر لـ 13 مادة دوائية للامراض السرطانية ينتظرون تمويلها (منذ ٣ أشهر)، مؤكدة ان الادوية وصلت إلى المطار بجهود استثنائية مع الشركات وهي لم تموّل لحد الان من وزارة المالية رغم موافقة رئيس الوزراء للتمويل”.
واكدت ان “دوائر الصحة ومنها دائرة صحة البصرة لاتموّل بأكثر من 5٪ من موازنتها التشغيلية المقرة اضافة للرواتب”، داعية “محافظ البصرة ومجلس المحافظة للنظر وتقييم أداء العاملين على إدارة دائرة صحة البصرة، لعدم استثمارهم واردات الدائرة من الجبايات الإستثمار الأمثل رغم توجيه الوزارة بأن تكون الواردات لتأمين الأدوية التي لا توفرها الوزارة للمركز”، مضيفة انها تعمل لتخصيص موازنة كافية للوزارة في موازنة العام 2018 لتأمين كافة الادوية والمستلزمات والاجهزة الطبية للمواطنين، والى تخصيص ميزانية خاصة يتم تمويلها الى مراكز علاج مرضى السرطان وإطلاق الموازنة التشغيلية لدوائر الصحة ومنها دائرة صحة البصرة”.