مفوضية حقوق الإنسان تحذر من عواقب الاستفتاء على الأقليات في كردستان
حذر عضو مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان، عامر بولص، الأحد، من عواقب إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان وتأثيره على الأقليات في داخل الإقليم والمناطق المجاورة له.
وقال بولص، في بيان له اليوم (24 أيلول 2017)، إن عملية استفتاء الشعب الكردي انطلقت بتصويت العراقيين الكرد في المهجر، بالرغم من رفضه من قبل الدول الإقليمية والمجتمع الدولي، مبيناً أن “إصرار الإقليم على إجراء الاستفتاء من دون حوار بناء مع الحكومة المركزية ودون دعم للمجتمع الدولي سيعرض سكان الإقليم إلى المخاطر التي برزت خلال مرحلة الإعلان من قبل الدول الإقليمية وهو تهديد مباشر للشعب الكردي وعلى أبناء المكون المسيحي من الساكنين في الإقليم”.
ودعا بولص حكومتي الإقليم والمركز بضرورة تكثيف الحوارات وحل المشاكل بالطرق السلمية والحفاظ على السلم الأهلي لتجنيب المنطقة “شر الحروب والدمار”، مطالباً إبعاد الأقليات بشكل عام وأبناء المكون المسيحي بشكل خاص من دائرة الصراع.
كما دعا أيضاً رجال الدين المسيحيين في الكنائس المشرقية باتخاذ موقف موحد لإبعاد أبناء الطائفة المسيحية من عملية الاستفتاء تحسباً لأي “خطر بعد التلويح من دول الجوار بالتدخل عسكرياً في المنطقة”، حسب البيان.
ومن المقرر أن تشهد محافظات إقليم كردستان، والمناطق المتنازع عليها، استفتاء لتقرير المصير، غداً الاثنين، وسط جدل محلي وإقليمي ودولي متصاعد.