صحيفة تركية: خطة تركية فرنسية للرد على استفتاء كردستان
ذكرت وسائل إعلام تركية، الاثنين، أن الرئيس، رجب طيب أردوغان، يعمل مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على وضع مبادرة مشتركة للرد على استفتاء إقليم كردستان المقرر إجراؤه الأسبوع المقبل.
ونقلت صحيفة “خبر ترك” عن مصادر دبلوماسية رفيعة، قولها اليوم ( 18 أيلول 2017)، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يعتزم أن يبحث معنظيره الفرنسي، مسألة استفتاء كردستان، وذلك خلال اجتماعهما يوم غد الثلاثاء، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ليخرجا بخطة عمل على ثلاث مراحل.
وأضافت الصحيفة أن مجلس الأمن الوطني التركي سيحدد موقفه من الاستفتاء، خلال جلسته المقررة يوم 22 أيلول الحالي، لكنها أشارت إلى أن أردوغان، ينوي أن يقترح لماكرون، كخطوة أولى، إطلاق نداء مشترك إلى أربيل بالتخلي عن إجراء الاستفتاء المقرر في 25 أيلول الجاري.
وأوضحت أنه في المرحلة الثانية، إذا لم تستجب القيادة الكردية للنداء، فستقوم تركيا وفرنسا بوساطة بين أربيل وبغداد في المسائل المتعلقة بتحقيق الحقوق الدستورية لشعب كردستان ومصير المناطق المتنازع عليها مثل كركوك ومناطق سهل نينوى على أساس خريطة طريق سيعملان على وضعها، لافتة أنه في حال رفضت أربيل إلغاء التصويت، فإن تركيا تقترح على باريس فرض عدد من العقوبات على الكيان الكردي، ضمن المرحلة الثالثة من الخطة.
وختمت الصحيفة بالقول ان “أنقرة تصر على أن تكون إجراءات الاستجابة من قبل الطرفين مشابهة أو حتى مماثلة لبعضها، وترى أنقرة أن هذه المبادرة يمكن أن تتجاوز الإطار الثنائي، لتضم أية دولة ترغب في التأثير على قضية الاستفتاء الكردي.”
من جهة ثانية اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، الاثنين ان الاستفتاء المرتقب حول استقلال اقليم كردستان، سيشكل “مبادرة غير مناسبة”، داعيا إلى حوار بين بغداد وأربيل.
وقال الوزير الفرنسي قبيل بدء اعمال الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في نيويورك، إن ” الدستور العراقي يشتمل على عناصر شديدة الأهمية بشأن الحكم الذاتي، يجب احترامها وتثبيتها وتأمينها في إطار حوار بين بغداد وكردستان، ويبدو لنا أن أي مبادرة أخرى ستكون غير مناسبة”.
وأضاف لودريان “إننا في العراق للاعداد لمرحلة ما بعد داعش، وبالنسبة الينا فإن ما بعد داعش يفترض نظام حكم يشمل الجميع ويحترم الدستور العراقي وبعده الفدرالي والمجموعات التي تشكله ووحدة أراضي العراق”.
وكان برلمان كردستان أعلن في وقت سابق، عن تأييده للاستفتاء وإجرائه في موعده المحدد، وهو الأمر الذي ترفضه بغداد بشدة بغداد وتعتبره مخالفا للدستور، حيث هدد رئيس الوزراء ، حيدر العبادي، بالتدخل عسكريا إذا أدى استفتاء إقليم كردستان إلى العنف، مؤكدا في الوقت ذاته استعداده لمواصلة الحوار مع أربيل.