مسؤول خليجي: شركاتنا تتطلع للمشاركة في إعادة إعمار العراق
قال مسؤول خليجي اليوم الأربعاء، إن شركات المقاولات وغيرها في مجلس التعاون الخليجي تتطلع للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في العراق، مؤكدًا بأن لديها الإمكانيات التي تؤهلها للقيام بهذا الدور.
وأشار عبد الرحيم نقي أمين عام اتحاد مجلس الغرف في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن دول الخليج حققت تقدمًا كبيرًا في مجالات عديدة، بما فيها الاتصالات والمقاولات والتشييد والسياحة، وأنه يمكن للعراق الاستفادة من تجارب هذه الدول.
وأكد أن القطاع الخاص الخليجي له تجارب متراكمة في مجال تنفيذ مشاريع البنى التحتية داخل دول مجلس التعاون وخارجه، وأنه أثبت قدرته على ذلك لما يمتلكه من إمكانيات فنية ومالية تمويلية لهذه المشاريع.
وقال “إن شركات القطاع الخاص الخليجي تمتلك الإمكانيات الفنية والمالية لتنفيذ البنى التحتية متى ما توفر له فرص الدعم والمساندة من القطاع الحكومي في أي دولة سواء خليجية أو عربية أو أجنبية.. وعلى هذا الأساس، فإذا كانت الحكومة العراقية تقدم الدعوة والدعم للقطاع الخاص فأعتقد أن الشركات الخليجية تبحث عن الفرص الاستثمارية في مجال البناء والتعمير، ولا أعتقد أنها ستفوّت هذه الفرصة في العراق.”
واعتبر الأمين العام بأن استقرار العراق وتنميته يعتبر هدفا استراتيجيا ليس لدول الخليج فقط، وإنما لجميع دول منطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيرًا إلى أن دول المجلس لن تتأخر في دعم عمليات الإعمار في العراق.
وأضاف أن “هنالك العديد من المجالات التي يمكن أن تحظى بدعم من دول الخليج في دولة العراق الشقيقة، سواء قطاع النقل بمختلف أنواعه، قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، القطاع السياحي، المقاولات والتشييد، قطاع التمويل، التعليم والتدريب، الصحة، فهذه المجالات حققت فيها دول الخليج قفزات نوعية كبيرة ممكن أن تستفيد الحكومة العراقية من تجارب دول الخليج في هذه المجالات.”
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر دولي للمانحين برعاية البنك الدولي في الكويت، أوائل عام 2018 لبحث مشاريع الإعمار في العراق، بعد تحرير معظم المناطق من داعش.
وأفاد مسؤول عراقي الأسبوع الماضي، بأن تكلفة إعادة الإعمار في العراق قدّرها البنك الدولي بنحو 150 مليار دولار.