أحمد أبو الغيط: بقاء العراق الموحد الفيدرالي متعدد الأعراق من مصلحة الكورد والعرب
ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، كلمة في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري “الدورة العادية 148” للأمانة العامة، اليوم الأربعاء 13/9/2017م.
وفي جزء من الكلمة التي ألقاها، قال أحمد أبو الغيط، إن “القضاء على داعش هو بداية استعادة الوطن بعد استرداد الأرض، الوطن إيمان بالمصير الواحد ووعي بالماضي المشترك واستعداد للتعايش من أجل العبور إلى المستقبل”.
وأضاف أبو الغيط: “أثق بأن العراقيين بعدما نجحوا في اختبار التحرير، سوف ينجحون في اختبار التغيير، ولا يكفي استئصال شأفة داعش، بل يتعين مواجهة الظروف التي خلقها من الأصل، كما ينبغي أن يكون هذا الانتصار فاتحة فصل جديد في تاريخ الجمهورية، فصلٌ تكتبه كافة مكونات الدولة العراقية، بلا إقصاء أو استثناء أو نبذ، فصل عنوانه الحفاظ على الوطن بكيانه وحدوده ووحدة ترابه”.
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية: أكرر: “فصلٌ عنوانه الحفاظ على الوطن بكيانه وحدوده ووحدة ترابه، إن العرب يمدون أيديهم إلى إخوتهم الأكراد، إنني أستشعر رغبة صادقة في بقاء الأكراد كمكون أصيل في المجتمع العربي، سواء في العراق أو في سوريا، ولعلكم تعلمون أنني قمت بزيارة يوم السبت الماضي إلى كل من بغداد وأربيل في محاولة للحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة بين الجانبين والعمل على تعزيزها”.
وزادَ قائلاً: “أقول بكل صدق إنني لمست جوةً في الثقة بين الحكومة المركزية والإقليم، برغم أن القيادات على الجانبين لديها تقدير كبير لبعضها البعض، وبرغم المعركة المشتركة التي خاضوها ضد عصابات داعش”.
منوهاً إلى أن “بقاء العراق الموحد الفيدرالي متعدد الأعراق والمكونات، هو مصلحةٌ للعراق بعربه وكرده، وللأمة العربية كلها، وأوجه ندائي للإخوة الأكراد بإعطاء الفرصة للحوار حفاظاً على الدستور الذي شاركوا في صياغته، وصوناً للنظام الذي يحفظ للعراق وحدته.
يذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، كان قد وصل إلى إقليم كوردستان، يوم السبت الماضي، قادماً من بغداد، وعقد اجتماعاً مع رئيس إقليم كوردستان، مسعود البرزاني، بهدف دعم الحوار بين أربيل وبغداد.