أسوسيتد برس الأميركية: تطهير الموصل من المتفجرات سيستغرق عقوداً
قالت وكالة أسوسيتد برس الأميركية إن تطهير المدن العراقية من القنابل والمتفجرات سيتطلب عقوداً، مشيرة إلى أن انتشار القنابل المعقدة في الموصل -على سبيل المثال- هو تذكرة بمدى صعوبة عودة السكان إلى منازلهم الممتلئة بالمتفجرات، سواء التي تركها تنظيم الدولة، أو تلك التي أسقطها التحالف؛ ولم تنفجر.
وأشارت الوكالة -في تقريرها الذي نشرته صحيفة «واشنطن تايمز»- إلى إن واشنطن تحاول على الأقل تخفيف عبء تنظيف المدن من المتفجرات، فقد أعلن قائد عسكري عراقي كبير أن الجيش الأميركي سيساعد الشركات المتخصصة على تحديد أماكن القنابل غير المنفجرة التي أسقطها التحالف. وأقرّ الجنرال الأميركي أن الأمر قد لا يكون سهلاً، لكن القوات الأميركية ستعمل على إيجاد حل.
ويقول التقرير إن القنابل غير المنفجرة التي أسقطها التحالف هي جزء بسيط فقط من مشاكل الموصل، لأن الجزء الأكبر من المتفجرات خبأه تنظيم الدولة، وقد ينفجر عند أيّ حركة بسيطة حتى لو كان تحريك لعبة أطفال صغيرة، أو رفع مكنسة أو فتح باب أحد الأفران. وحذّر التقرير من أن وجود تلك المتفجرات سيبعث الدمار في المدينة العراقية الكبيرة حتى بعد هزيمة تنظيم الدولة بعد قتال دام تسعة أشهر.
ويصف المسؤولون الأميركيون والشركات التي عهد إليها بتنظيم الموصل من المتفجرات الوضع في غرب الموصل بأنه تاريخي وغير مسبوق، وأسوأ من أيّ مكان آخر. ويقول أحد قادة الفرق في شركة جانوس جلوبال أوبريشين المتخصصة في المتفجرات وإزالتها من شمال العراق: «نحن نستخدم مصطلحات مثل تاريخي، لأنه عندما تدخل مسكناً ما فإن كل شيء يمكن أن يكون مفخخاً، فلا يمكن التسليم بأن شيئاً ما آمن».
وتشير بعض التقديرات إلى أن الأمر قد يستغرق 25 عاماً لتطهير غرب الموصل من المتفجرات، وقد لفت قائد تلك الفرقة التي تزيل المتفجرات إلى أنه حتى هذه التقديرات تقلّل من حجم مشكلة طويلة ومستمرة.
ولفت تقرير أسوسيتدبرس إلى أن الحياة قد تعود إلى طبيعتها في بعض أجزاء من غرب الموصل هذا العام، وربما بعد عقد من الآن قد يكتشف المزيد من المتفجرات؛ التي ستظهر في مواقع البناء ومواقع أخرى لعقود مقبلة.