تنظيم داعش يحث مقاتليه على عدم الفرار من تلعفر
متحدث باسم التنظيم المتطرف يتوعد بشن هجمات دموية على جميع البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج.
هدد أبوحسن المهاجر المتحدث الرسمي الجديد باسم تنظيم داعش الاثنين بشن هجمات على السفارات التركية في أنحاء العالم وحث أنصار التنظيم على عدم الفرار من بلدة تلعفر العراقية القريبة من الموصل مع خوض التنظيم معارك على جبهات مختلفة.
وقال في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت “دمروا آلياتهم. اقتحموا عليهم، أفجعوهم في ملاجئهم ليذوقوا بعضا من بأسكم ولا تحدثوا أنفسكم بالفرار.”
وقال المهاجر أيضا إن أنصار داعش سيستهدفون “مفاصل الحكومة التركية العلمانية المرتدة في كل مكان، الأمنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية بل كل سفارة وقنصليه تمثلها في بلدان العالم أجمع”.
وتسجيل المهاجر هو الثاني لقيادي كبير في التنظيم بعد تسجيل سابق لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي الذي حث فيه أنصاره على القتال وعدم الفرار من الجبهات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني قال مسؤول عراقي إن بلاده تجهز قوة خاصة لاقتحام بلدة تلعفر معقل الجهاديين غربي الموصل بطريقة تهدف لتفادي وقوع عمليات قتل انتقامية ضد سكان البلدة من السنّة.
والسيطرة على تلعفر أو عزلها عن مدينة الموصل جزء رئيسي في الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة للسيطرة على المدينة آخر معقل حضري رئيسي لا يزال تحت سيطرة التنظيم في العراق، اذ يتيح هذا للقوات البرية المشاركة في الهجوم إكمال تطويق الموصل.
وكانت قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران قد أعلنت في الشهر الماضي تطويق مدينة تلعفر وقطع خط امداد للتنظيم بين الموصل وسوريا بعد التقائها بقوات من البشمركة الكردية، إلا أن اقتحام المدينة المحتمل من قبل هذه الفصائل يثير مخاوف جدية من جرائم طائفية قد ترتكبها بحق سكان المدينة من السنّة.
وكان السكان الشيعة في تلعفر قد فروا بعدما اجتاح تنظيم داعش المنطقة قبل نحو عامين وأعلن من الموصل قيام “خلافة” امتدت أيضا على أجزاء من سوريا.
وتشن الهجوم على تلعفر حتى الآن قوات الحشد الشعبي المشكلة في أغلبها من فصائل شيعية دربتها إيران وكانت مشاركتها في هجوم الموصل قد أثارت مخاوف من وقوع أعمال قتل طائفي.