في الذكرى الثالثة لإبادة الإيزيديين / سامان نوح / رصد عراقيون

 

 

ـ ما بين 90 الى 100 الف ايزيدي هاجر خارج البلاد، بحسب تقديرات مسؤولين. ونحو 120 الف بحسب تقديرات نشطاء، والهجرة مستمرة فتراهم يتكدسون في ممرات دوائر الجوازات بحثا عن جواز يحملهم خارج الحدود.. هم مهددون خلال سنوات قليلة بالفناء على أرضهم التاريخية.

 

– عشرات الآلاف مازالوا في الخيم يقضون صيفهم اللاهب وشتاءهم القارس ولا أمل يلوح بعودتهم الى قراهم ومجمعاتهم التي تتقاسمها الأحزاب والحشود التي تعاملهم كالمشتبهين.

 

– المناطق الايزيدية وبشكل خاص سنجار، مدمرة بنسبة تصل الى 70% ومنهارة خدميا، وخارج التاريخ بحسابات السياسيين، الا بمقدار خدمة مصالحهم.

 

– التمثيل الايزيدي الحقيقي في مواقع القرار بحكومتي بغداد واربيل صفر، وممثلو المكون يمثلون بامتياز احزابهم، ولا يستطيعون حتى تمثيل انفسهم.

 

– من ثبت تقصيره في حمايتهم، ومن ثبت فشله في خدمتهم، لم يحاسبوا ولو شكليا، وهم يصعدون او يراوحون في مواقعهم الحزبية والوظيفية بكل تقدير.

 

– الكثيرون ممن تورطوا في ابادتهم، شذبوا لحاهم وعلقوا دشاديشهم القصيرة واخفوا أسلحتهم، وعادوا لحياتهم في القرى والبلدات المحيطة بسنجار بلا حساب ولا كتاب ولا قلق ولا جزع.

 

– تعرضوا للقتل والذبح والدفن الجماعي احياء، وللأسر والسبي والعبودية… جراحهم مازالت تنزف، وقصص الناجيات منهم تتواصل، والمفقودون من ضحاياهم وهم بضعة آلافن، تحكى عنهم مئات القصص الصادمة التي سيتناقلها الأجيال … لكنهم اجتماعيا مازالوا يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية وربما أسوأ.

 

– بعد كل المصائب، هل يذكر احد متى زار مسؤول كردي كبير (من الصف القيادي الأول او الثاني) مخيما للنازحين، ليس لرفع معنوياتهم فحسب، بل حتى لو كان في سبيل الدعاية الحزبية!

 

– ومازال الخطاب والتعاطي السياسي هو ذاته، بعد ثلاثة اعوام من الكارثة، شعارات ووعود وبيانات مواساة… ومازال الفاشلون يعينون لادارة منطقة تعرضت لواحدة من أكبر الجرائم التي شهدتها البشرية في العقود الأخيرة……. وكأن شيئا لم يحدث!

 

– جزء من الحال ينطبق على مسلمي سنجار (شنكال) وان لم يتعرضوا للابادة مثل الايزيديين باستثتاء بعض الشيعة منهم، فقد خسروا كل ما كانوا يملكونه، وخسروا ما بنوه طوال عقود من الزمن القاسي الذي هددهم بالتعريب واذاقهم مرارة الترحيل، قبل ان تحول الغزوة الأخيرة مدينتهم الى ركام هائل بعد ان نُهب او أحرق كل ما فيها.

 

تنويه: ما دفعني لكتابة الأسطر اعلاه، هو سيل الخطابات التي قرأتها وسمعتها في اليومين الماضيين، والتي أصرت على قولبة لغة الانشاء الحزبي والشعارات الفضفاضة بلا اي محاولة للاعتراف بالأخطاء وايجاد معالجات للمصائب المتراكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *