المرصد العراقي لحقوق الانسان : خلافات عشائرية تمنع عودة عشرات العوائل النازحة الى الفلوجة
قال المرصد العراقي لحقوق الانسان، الخميس، إن أعداداً كبيرة من العوائل التي نزحت العام الماضي من مدينة الفلوجة، لا تستطيع العودة الى مناطقها الأصلية، على الرغم من استعادتها قبل أكثر من عام، لكن الخلافات العشائرية وعمليات الإنتقام تحول دون ذلك.
وأضاف المرصد في تقرير له اليوم 3 آب 2017 أن “إرتباط بعض الأسر بقرابة مع أحد عناصر تنظيم داعش، تسبب بمنع عودة المئات منها إلى مناطقها في قضاء الفلوجة والبقاء في مخيمات النزوح”.
ونقل المرصد عن أحد النازحين قوله إن “عددا كبيرا من العوائل المتواجدة في عامرية الفلوجة، لم تعد قادرة على العودة لمناطقها رغم استعادتها”.
وأضاف المرصد أن “هناك ضرورة لإنفاذ القانون في المناطق المستعادة ومنع حودث حالات إنتقام بين العشائر، وأن تفهم المجتمعات العشائرية هُناك، بأن المؤسسات المختصة في الدولة العراقية هي من تُحدد المتهمين بالإرهاب من عدمهم”.
وتابع المرصد أن “استمرار بقاء بعض العوائل في المخيمات، ربما يفسح المجال للمتطرفين بالحصول على تأييد بعضهم وإعادة ترتيب خططهم من هناك” حسب تعبيره.
وخلال مقابلة مع المرصد العراقي لحقوق الإنسان قال نازح يعيش في مخيمات عامرية الفلوجة منذ آيار 2016 “أنا من منطقة الحصي، وأسكن في مخيم عامرية الفلوجة، أتمنى أن أعود لحياتي الطبيعية مع عائلتي و مهنتي لكنني لا استطيع”.
وقال “رغم إكمالي كل الاجراءات الامنية لدى الحكومة، لكنني ممنوع من العودة الى مدينتي عشائرياً، بسبب إنتماء أخي لتنظيم داعش”.
وخلص الى القول إن “نشوب حالات إنتقام وعداوات في المناطق المُحررة كان متوقعاً، لكن غير المتوقع هو عدم قدرة الحكومة العراقية على إحتواء تلك الخلافات وفرض القانون فيها”.