فرق الدفاع المدني تواصل عملها لانتشال المئات من الجثث المتحللة من تحت انقاض مدينة الموصل القديمة

 

تقود فرق الدفاع المدني، جهود انتشال الجثث المتحللة من تحت انقاض مدينة الموصل القديمة.

وتواصل هذه القوة جهودها لانتشال المئات من الجثث الذي دفنت تحت الانقاض بسبب تفخيخ داعش للمنازل والضربات الجوية.

وعملية انتشال الجثث نفسها تحمل في طياتها مخاطر قاتلة.

وفي الأسبوع الماضي قتل أحد أفراد قوات الدفاع المدني عندما انفجرت قنبلة لدى محاولته انتشال جثث من تحت أنقاض منزل مقصوف.

كما أصيب العامل الذي كان يقود الجرافة التي تفسح الطريق لانتشال الجثث مما أثر على قدرات الفريق.

ويقول مقدم في مقر الدفاع المدني، لـ”رويترز”، “لم أعد أشم رائحتها (الجثث)”.

وإضافة إلى مشكلاتهم لم تدفع الحكومة لهم رواتبهم منذ تعليقها الدفع لموظفيها في مناطق خاضعة لسيطرة داعش قبل نحو ثلاث سنوات.

ولدى سؤاله عن سبب استمراره في العمل رغم عدم حصوله على راتب قال أحمد عبد القادر وهو عامل في الدفاع المدني “إذا لم نقم بذلك.. من سيفعل؟… نحن نخدم بلادنا”.

وتنتشل قوات الدفاع المدني الجثث بفضل معلومات من أقارب القتلى. أما باقي الجثث فتترك في وسط الركام في الوقت الحالي وإلا أصبحت الجثث أكثر من أن تسعها الثلاجات في المشرحة وسيصبح من الصعب على الأقارب التعرف عليها.

وعندما تصل جثة غير معروفة الهوية إلى المشرحة تبقى في الثلاجة لبعض الوقت وإذا لم يأت شخص لتسلمها يقوم العمال بتصوير الرفات ويدفنون الجثة في مقبرة تحمل أرقاما تابعة لبلدية الموصل حتى يتسنى تحديد موقعها إذا جاء شخص يبحث عن قريب له فيما بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *