إدارة محافظة كركوك تقرر إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة

أصدرت إدارة كركوك قراراً يقضي بإعادة جميع النازحين من المناطق المحررة، وكلفت المؤسسات الأمنية بإتخاذ إجراءات مشددة لمنع النازحين من البقاء.

وقال المتحدث باسم شرطة كركوك، أفراسياو كامل ويس، “يجب على أهالي جميع المدن والأقضية والنواحي العودة إلى مناطقهم، لتخفيف العبء الملقى على كاهلنا، وهذا القرار سينفذ ويشمل الجميع”.

وأجلت إدارة كركوك عام 2016 قرار إعادة النازحين بناء على طلب البرلمان العراقي ومحافظة صلاح الدين، لكنها الآن مصرة على تنفيذه.

وقال عضو لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس محافظة كركوك، آزاد جباري: “نعمل على إعادة النازحين، فوجودهم تسبب بمشاكل كبيرة سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية”، مبيناً: “يقول البعض أن الحشد الشعبي هو من يمنع عودتهم لكن قادة الحشد ينفون ذلك، وحتى لو كان هذا صحيحاً فعلى مسؤولي تلك المحافظات تسوية الأمر، ونحن لا نقبل بأن ندفع نحن ثمن تصفية الحسابات بين السنة والشيعة”.

وعلى الرغم من استعادة الكثير من المناطق من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، لكن البطالة ونقص الخدمات وتعامل القوات التي تتولى أمن تلك المناطق، يدفع الكثير من النازحين بكركوك إلى عدم الرغبة بالعودة.

وقال سيف بدري، النازح من بيجي”نطالب بإعادة الخدمات إلى مناطقنا لنتمكن من الرجوع، فكيف لنا أن نعود الآن مع إنعدام فرص العمل وتدهور الأمن”، متابعاً: “ندعو إدارة كركوك لإمهالنا بعض الوقت للمغادرة”.

وتسببت المعارك مع داعش بنزوح أكثر 115 ألف عائلة من كركوك، 51 ألفاً منها جاءت من محافظة صلاح الدين، التي تم تحريرها بالكامل، لكن نحو 80 ألف شخص ليسوا مستعدين للعودة بعد.