النجيفي يؤكد أن الغرض من التحالف السياسي للقوى السنية هدفه الوصول لوضع آمن للعراق تشعر فيه المناطق المحررة بالمساواة مع المناطق العراقية الأخرى

 

أكد نائب الأمين العام لحزب للعراق متحدون اثيل النجيفي أن التحالف السياسي الذي أنتجته اللقاءات السابقة للقوى السنية يهدف للوصول لوضع آمن للعراق لمرحلة مابعد داعش تشعر فيه المناطق المحررة انها مساهمة في واجبات وحقوق الدولة العراقية أسوة بغيرها من المناطق، وفيما أشار إلى أن تلك اللقاءات مهدت لمؤتمر بغداد للقوى السنية منتصف تموز المقبل، شدد على أن الجهات الفاعلة في إعداد هذا المؤتمر لم تهتم للرد على الدعايات المغرضة خلال الفترة الماضية التي كانت تتهم العاملين على المشروع بتقسيم العراق او الغاء الدستور وما الى ذلك من التهم.

وقال اثيل النجيفي:” ان المؤتمر المزمع عقده منتصف تموز المقبل في بغداد هو ثمرة عمل جاد ابتدأ منذ شهر أيلول من العام الماضي وان اللقاءات وان كل اللقاءات السابقة في انقرة وعمان ومونترو واسطنبول و بروكسل مهدت لهذا المؤتمر.

وأضاف النجيفي:” أن تلك اللقاءات والاجتماعات انتجت تحالفا سياسيا  وليس تحالف انتخابيا  يضم القوى السياسية الرئيسية في المناطق المحررة واضيف اليها عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ولازال الباب مفتوح لإضافة آخرين”.

واكد ان التحالف وضع نصب عينيه تحديات المدن المحررة من داعش  واحتياجها لاعادة الإعمار وتقوية المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

واشار النجيفي الى ان المؤتمرات السابقة مهدت لمؤتمر بغداد من عدة نواحي:

الاولى – إيجاد رؤية مشتركة لقيادات المناطق المحررة حول مستقبل العراق في مرحلة مابعد داعش . وان تكون هذه الرؤية قابلة للتطبيق وتحت سقف الدستور ويمكن ان تكون مقبولة لدى الأطراف العراقية الاخرى .

الثانية – طلب مساعدة المجتمع الدولي ( اقليميا – عربيا – دوليا ) في تحقيق رؤية عراقية جامعة لمرحلة ما بعد داعش .

الثالثة – الاتفاق على نظام داخلي لعمل قيادات المناطق المحررة ووسائل لضبط الالتزام بالمقررات كذلك هيكلية مناسبة للعمل ولجان لتنفيذ المهام .

وتابع نائب الامين العام لحزب للعراق متحدون:” سواء تحالفت بعض الأحزاب المنضوية في هذا المشروع مع بعضها دون البعض الاخر او دخلت الانتخابات منفردة او تأجلت الانتخابات فان كل ذلك لايغير شيء من أصل المشروع السياسي الذي يهدف التحالف لتحقيقه وهو وضع آمن للعراق لمرحلة مابعد داعش تشعر فيه المناطق المحررة انها مساهمة في واجبات وحقوق الدولة العراقية أسوة بغيرها من المناطق”.

ولفت النجيفي الى ان الجهات الفاعلة في إعداد هذا المؤتمر لم تهتم للرد على كل الدعايات المغرضة خلال الفترة الماضية التي كانت تتهم العاملين على المشروع بتقسيم العراق او بإلغاء الدستور وما الى ذلك من التهم المعروفة لإدراكها بان العمل الجاد يحتاج الى الكتمان والموضوعية وعدم الانجرار نحو المهاترات، مبينا أن الجهات الداعمة للمؤتمر لم تهتم ايضا لمن يتصدر المشهد وإنما اهتمت اكثر بوضع اليات اتخاذ القرار والانضباط في العمل  لانها تدرك انها امام مسيرة طويلة ولابد من ضبط بداياتها واحكام النهايات السائبة فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *