أثيل النجيفي: العراق لن يستقر إلا بظهور تحالف سياسي يستقطب المناطق ذات الأغلبية السنية
قال اثيل النجيفي نائب الامين العام لحزب للعراق متحدون:” ان العراق لن يستقر الا بظهور تحالف سياسي يستقطب المناطق ذات الأغلبية السنية ويخرجها من حالة التيه الى حالة التفاعل مع الواقع السياسي الذي تعيش فيه”.
وذكر النجيفي على موقعه على الفيسبوك “لايهم ان يكون عمل سياسي وطني عابر للطائفية او عمل سياسي ضمن الطائفة ولكن المهم ان يكون عمل سياسي فاعل وبالأساليب السياسية , وان يكون كذلك انعكاس حقيقي لما تشعر به أغلبية سكان تلك المناطق” مبينا انه “مهما كان العمل السياسي .. معتدلا او متطرفا .. فمن السهل ترشيده وإدماجه في الوضع العراقي العام طالما هو (( عمل سياسي )) يعمل تحت ضوء القانون وبحدوده وطالما كانت قياداته معروفة وخاضعة للنقد والمحاسبة” .
واضاف النجيفي ان “اخطر ما تمر به المجتمعات هو حالة المقاطعة السياسية حين يسود اليأس من العمل تحت الظل القانون وتبحث الجماهير عن حقوقها خارج الاطر القانونية “.
وشدد على ان المالكي لم يفهم ومن أيده من القيادات الشيعية والسنية هذه الحقيقة، ومشيرا الى ان المالكي حاول ان يقتبس اُسلوب صدام في فرض رؤيته على الدولة ونظر الى جميع معارضيه في بودقة الارهاب او قريبا من ذلك بما فيهم معارضيه من الشيعة والكرد موضحا انه لم تقتصر هذه الحالة على سياسته الداخلية بل تجاوزتها الى سياسته الخارجية حتى وصل العراق الى حالة العزلة في مواجهة الارهاب عام ٢٠١٤ .
واستدرك بالقول:” لم يكن المالكي فردا في السياسة العراقية بعد عام ٢٠٠٣ بل كان ظاهرة جمعت كل القيادات التي لاتفهم الحياة الا (( غالب او مغلوب )) وعجزت عن فهم اهمية الحلول الوسطية” .
واكد النجيفي انه “على الرغم من تراجع (( ظاهرة المالكي )) التي لا ارها بعيدة عن (( ظاهرة صدام )) من حيث الاسلوب والفكرة ومحاولتها للعودة بقيادات جديدة تفرض نفسها في مرحلة ما بعد داعش الا ان كثير من قيادات المنظومة الشيعية تدرك خطر استمرار تلك الظاهرة عليها وعلى بقية العراق” مبينا ان “محاولات إصلاح الوضع السياسي في المناطق السنية مرتبط ارتباطا وثيقا بقدرة القيادات الشيعية المعتدلة على تسيير دفة الوضع العراقي وتحجيم متطرفيهم وإدماج جميع العراقيين ضمن الحالة السياسية” .