هيومن رايتس ووتش: العشرات اعدموا في الموصل والأدلة تشير إلى إعدامهم على يد القوات الحكومية

كشفتْ منظمةُ هيومن رايتس ووتش عن العثور على عشرات الجثثِ في المناطق المستعادة بالموصل خلال الفتراتِ السابقة.

واتهمت المنظمةُ القواتِ الأمنيةَ العراقيةَ بتنفيذ عملياتِ تصفيةٍ لمعتقلين من الموصل خارج إطارِ القانون.

وأضافت أنها وثّقتْ شهاداتٍ لمدنيين ورجالِ أمنٍ وصحفيين تُفيد بتورط بعضِ الجهاتِ الأمنية، ولاسيما الأفواجُ التابعةُ للحشد الشعبي بتنفيذ الإعداماتِ بحق العشراتِ من المحتجزين جنوب الموصل وشرقَها.

هيومن رايتش ووتش قالت إنّه تمّ العثورُ على ستٍ وعشرين جثةً على الأقلّ لرجالٍ معصوبي الأعين، ومُقيدي الأيدي في المدينة، واكدت انها وثّقتْ شهاداتٍ لمدنيين ورجالِ أمنٍ وصحفيين تُفيد بتورط بعضِ الجهاتِ الأمنية، ولاسيما الأفواجُ التابعةُ للحشد الشعبي بتنفيذ الإعداماتِ بحق عشراتِ المحتجزين، مشيرة الى ان العديد من الجثث عثر عليها في نواحي حمام العليل والقيارة ومنطقة كوكجلي حيث تنتشر هناك قوات اللواء 90 في الحشد ولواء الشبك التابع للنائب عن كتلة بدر حنين القدو.

المنظمة الدولية اوضحت ان الإعدامات خارج نطاق القضاء خلال النزاعات المسلحة هي جرائم حرب، وإن كانت ممنهجة وتُنفّذ كسياسة فإنها تُعتبر جرائم ضد الإنسانية.

الى ذلك لفتت المنظمة الى انها تلقت معلومات عن صدور اوامر من وزارات الدفاع والداخلية والصحة بمنع اقسام الطب العدلي من اعطاء اية معلومات عن الجثث التي يعثر عليها في الموصل.

 

 

الاخطر من ذلك كله، ماحصلت عليه المنظمة من معلومات مصدرها رجال امن تشير الى ان قوائم المطلوبين الحكومية تضم نحو 90 الف مطلوب للقوات الامنية  وبحسب المصادر الامنية فان اسماء المغدورين عثر عليها في تلك القوائم، الامر الذي يثير مخاوف الاهالي عن نية بعض القوات تنفيذ عمليات قتل واعدام ضد مدنيين ابرياء في الموصل.

العثور على جثت لرجال مكبلين ومعصوبي الأعين وبشكل متكرر في الموصل دفع هيومن رايتس للقلق من وقوع إعدامات على نطاق واسع خارج نطاق القضاء، ودعت المنظمة السلطات العراقية الى محاكمة المسؤولين عن قتل المعتقلين إذا كانت تريد أن يشعرَ الأهالي الذين عاشوا تحت حكمِ داعش لأزيَدَ من سنتين بالأمن والحماية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *