المونيتور: واشنطن تسعى لفرض عقوبات على زعماء ميليشيات تابعة لإيران في العراق

قالت صحيفة “المونيتور” الالكترونية الاميركية، ان الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على زعماء “ميليشيات” تابعة لايران في العراق.

 

ونقلت صحيفة ذه ستيت “The state”، في 17 أيّار من عام 2017، تصريحا لكبير الديبلوماسيّين الأميركيّين المكلّفين بالشرق الأوسط ستيوارت جونز، قوله “الولايات المتّحدة في صدد اتّخاذ سياسة شاملة تتصدّى للمجموعات المسلّحة التابعة لإيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن”.

 

وكان مراسل صحيفة الرأي الكويتية في واشنطن، قد اكد في منتصف شهر ايار ان الرئيس الاميركي وعد ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد  بالعمل على اقرار عقوبات على حلفاء طهران المتورطين في الارهاب من بينهم مسؤولون في الحكومتين العراقيّة واللبنانيّة.

 

وتقول المونيتور في تقريرها الذي نشر مؤخرا، ان “تسمية لبنان والعراق في سياق التقرير لم تكن مصادفة بل له دلالة واضحة على الاهتمام الأميركيّ والخليجيّ بالنفوذ الإيرانيّ الواسع في هذين البلدين، ففي لبنان هناك حزب الله ، وفي العراق أحزاب وفصائل مسلّحة معروفة بعلاقتها الوطيدة مع طهران، تتلقّى منها الدعمين الماليّ والسياسيّ”.

 

ونقلت الصحيفة عن قائد الحشد المسيحيّ ريان الكلداني، أنّ “علاقة فصائل الحشد الشعبيّ بإيران ليست علاقة تبعيّة، كما تروّج له دول خليجيّة، ولكن دولاً إقليميّة مثل تركيا والخليج، والتي تعتبر الحشد منظّمة إرهابيّة، تضغط على واشنطن، وتغريها بالمال لأجل فرض عقوبات على قادة الحشد الشعبيّ”.

 

وفي هذا السياق تحاول الولايات المتحدة قطع التواصل بين الميليشيات الشيعيّة التابعة لإيران وتحديد حركتها في بقع صغيرة، وأكّد خبراء غربيّون إنّ الغارة الأميركيّة على قافلة للقوّات السوريّة في 18 أيّار من عام 2017 تكشف عن الخطط العسكريّة الأميركيّة في المنطقة”.

 

من المعروف أنّ الكثير من قادة الحشد الشعبيّ متّهمون من قبل دول الخليج وأوساط أميركيّة بأنّهم مرتبطون بإيران ويتلقّون الدعم منها مثل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبيّ في العراق أبو مهدي المهندس، وقائد حركة النجباء في العراق أكرم الكعبي.

 

ويرى النائب عن تحالف القوى العراقيّة، قيس الشذر، أنّ “الأمر ليس مخفيّاً في علاقة أحزاب وسياسيّين عراقيّين بإيران، إذ يتلقّون منها الدعمين الماديّ والمعنويّ، وفرض عقوبات عليهم من قبل الولايات المتّحدة لا يخدم مصالح العراق”.

 

وقال الكاتب والمحلّل السياسيّ ورئيس مركز”الراصد الإعلاميّ”، جاسم الموسوي، “لا أرى أنّ إيران وحلفاءها في داخل العراق سيأخذون الأمر على محمل الجدّ، لأنّ الذهاب بعيداً في هذا الاتّجاه يثير الاضطراب ثانية في العراق، ويعرّض مصالح واشنطن إلى هجمات حلفاء طهران المحليّين”.

 

جدير بالذكر أنّ هناك خشية واسعة من دور عسكريّ للمنظّمات المسلّحة التي تتحرّك ضمن الفلك الإيرانيّ يتجاوز حدود العراق، في مرحلة ما بعد “داعش” وترى كلّ من الولايات المتّحدة واللاّعبين الإقليميّين أنّ مرحلة ما بعد “داعش” تتطلّب العمل المشترك على محاصرة الجماعات والمليشيات المسلّحة في العراق وسوريا التي تضخّمت عدداً واكتسبت تجربة قتاليّة مهمّة خلال حربها ضدّ “داعش”، الأمر الذي يجعلها تهدّد المصالح الأميركيّة في المنطقة، وتشكّل خطراً محدقاً بدول الخليج المتحالفة مع واشنطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *