دحر داعش في الموصل لا يعني نهاية التنظيم / فواز الطيب
في مقابلة مع الرئيس مسعود البارزاني أجرتها معه صحيفة ” لو فيغارو الفرنسية “، إن “التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في الحرب ضد داعش كان مهمة صعبة، لكن كانت لها نتائج جيدة أيضاً” في إشارة إلى معركة استعادة الموصل.
وأضاف أن “دحر داعش في الموصل لا يعني نهاية التنظيم، لأنه قد يعود للظهور بمسميات أخرى، فكما أن سبب نشوء داعش بالمنطقة غير واضح، فإن تهديدات داعش ستظل قائمة في المنطقة”.
ورداً على سؤال من الصحيفة بشأن الجهة التي ستتحمل مسؤولية ادارة الموصل، قال البارزاني: “قبل مجيء داعش كان عدد الكورد في الموصل أكثر من 25 ألف شخص”، مضيفاً أنه “يجب اعادة انتظام جميع المكونات تحت مظلة نظام محلي يضم جميع المكونات، ومجلس محافظة نينوى سيتولى مسؤولية ادارة الموصل، فالادارة تتطلب قدرة وخبرة لا تملكها الحكومة المركزية”.
ودعا رئيس اقليم كوردستان الى ابرام اتفاقية في الموصل تضمن حقوق جميع المكونات من المسيحيين والكورد الإزيديين والشبك والأقليات الأخرى، حتى لا يتم تهميشها في المستقبل.
وحول دور الكورد في داخل الموصل، أشار البارزاني إلى أن الكورد لن يؤدوا دور الأجهزة الأمنية في المدينة، لكنهم يدعمون القوات المحلية في مواجهة تهديدات الجماعات المسلحة، مشدداً على ضرورة تشكيل “صيغة للقوات من أجل حماية مدينة الموصل، وعدم السماح بعودة المجاميع المتطرفة إليها”.
وتابع رئيس اقليم كوردستان أن اعادة اعمار الموصل ليست عملية سهلة، وأوضح أن ذلك “يفوق قدرة الحكومة العراقية، وهي بحاجة للدعم الدولي، لأن الحرب ضد الإرهاب ستستمر في الموصل حتى بعد داعش”.
واشار الى أنه مايزال هنالك الكثير لفعله من أجل الموصل، مطالباً القوات الأجنبية بالبقاء في الموصل وأطرافها بعد القضاء على داعش، وتابع: “يجب أن تساعد في اعادة بناء المدينة واحلال السلام بين المكونات”.