متحدث الرئاسة التركية: السنة في العراق زُجّ بهم إلى أحضان تنظيم داعش نتيجة السياسات الطائفية لنوري المالكي
أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم الخميس، أنه من الخطأ الكبير، حصر الإرهاب بتنظيمي القاعدة وداعش، وتناسي منظمات غولن و”بي كا كا” وذراعها السوري المتمثل في “ب ي د/ ي ب ك”.
وجاءت تصريحات قالن هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الدولي بعنوان “الاستمرارية والتغيير في شمال إفريقيا- تركيا وإيران” المنعقد في العاصمة التركية أنقرة، بمشاركة أكثر من 200 متخصص وخبير.
وأوضح قالن أنّ تركيا تكافح كافة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة، دون تمييز بين أي منها، على عكس الدول الغربية التي تتبع سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع المنظمات الإرهابية.
وتابع قالن في هذا الخصوص قائلاً: “تركيا تكافح كافة المنظمات الإرهابية دون تمييز، بينما تتبع الدول الأوروبية سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع المنظمات الإرهابية، فالغرب يتجاهل ممارسات المنظمات الإرهابية التي لا تستهدف مجتمعاتهم”.
وأضاف قالن أنه من غير الممكن حصد نتائج إيجابية في مكافحة المنظمات الإرهابية، في ظل استمرار اتباع سياسة ازدواجية المعايير تجاهها.
وتطرق المتحدث الرئاسي التركي إلى الصراعات المذهبية القائمة في المنطقة، خاصة بين السنة والشيعة قائلاً: “يجب عدم ظلم أهل السنة باسم الشيعة، ولا يجب ممارسة الظلم ضدّ الشيعة باسم السنة، وهنا يقع على عاتق إيران دور كبير وعليها تحمل مسؤولياتها تجاه مسألة الصراعات المذهبية”.
واستطرد قائلا: “داعش يسيطر منذ قرابة 3 أعوام على أكبر مدينة سنية في العراق، علينا التفكير في هذا الأمر، فهؤلاء السنة زُجّ بهم إلى أحضان هذا التنظيم الإرهابي نتيجة السياسات المذهبية الخاطئة التي اتبعها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي”.