النجيفي يدعو الى حوار شيعي – سني – كردي برعاية دولية لمعالجة جوهر الأزمة العراقية
دعا القيادي في ائتلاف متحدون للإصلاح اثيل النجيفي إلى حوار سني – شيعي – كردي يعالج جوهر المشكلة العراقية، مؤكدا ضرورة أن يكون ذلك الحوار برعاية دولية وان تتمتع الجهة الراعية للحوار بصلاحيات تفوق صلاحيات بعثة الأمم المتحدة إلى العراق يونامي غير المؤهلة للقيام بأي دور فعال لتغيير الوضع العراقي.
وقال اثيل النجيفي:” ان بعض القيادات السنية قدمت ورقة تسوية مقابلة لورقة التسوية المقدمة من التحالف الوطني”، واوضح ان الطرفين يحاولان إظهار تقديم الأوراق على انه إنجاز حقيقي ينتظره الشعب العراقي كما يحاولان شن حملة على كل جهة غير مقتنعة بجدوى التسويف دون التطرق الى المشاكل والازمات الحقيقية التي اوصلت العراق الى الحال الذي يعيشه.
واضاف النجيفي:” لدينا على هذه الأوراق المتقابلة المؤشرات التالية :
اولا – ان التزامات الدولة لا علاقة لها بالتسوية ولايجوز ان تعلق اي جهة تطبيقها للقانون والدستور على التسوية بين المكونات او الاتفاقات السياسية . وتشمل التزامات الدولة المتعلقة بالاحتجاز والتحقيق ومنع التغيير الديموغرافي والتزاماتها تجاه النازحين والامن .
ثانيا – الأزمة الحقيقية في الدولة العراقية اكبر من تسوية العلاقات السياسية بين الأحزاب والكتل الشيعية والسنية . بل هي أزمة تتعلق بالاتفاق على شكل الدولة وفعاليتها ويعاني من اثارها مواطنو الجنوب والوسط والشمال بكثافة مكوناتهم .
وهذا يعني اننا نحتاج الاتفاق على
– شكل الدولة المدنية وتحديد دور الأحزاب والجهات الدينية فيها من جميع المذاهب والأديان
– واجبات دولة المواطنة التي يحصل مواطنوها على حقوقهم وامتيازاتهم تبعا لمواطنتهم وليس تبعا لمكونهم
– شكل الدولة الفيدرالية واتاحة الحرية الكاملة في تطبيق النصوص الدستورية بإنشاء الإقاليم
– طرق الانتقال بالدولة العراقية من دولة عاجزة الى دولة ناجحة قادرة على ضبط السلاح داخل العراق وتحجيم الفساد في مؤسساتها الخدمية .
ثالثا – بعثة يونامي ( الامم المتحدة في العراق ) غير مؤهلة للقيام باي دور فعال في تغيير الوضع العراقي . ودورها لم يعد يتجاوز ساعي البريد بين الأطراف العراقية واظهار هذا العمل وكأنه إنجاز بينما الكتل السياسية العراقية لديها لقاءات شبه يومية وبإمكانهم التحاور المباشر في كل هذه الامور . ولا تمتلك بعثة الامم المتحدة القدرة على تسليط اي ضغط يعزز من دورها . ولو تتبعنا دورها الرقابي والتقارير الفصلية التي تقدمها لمجلس الامن لوجدنا جميع التقارير متفائلة بتحسين الاوضاع بينما الأحوال تتردى باستمرار .
رابعا – نحتاج الى حوار شيعي – سني – كردي بشأن مستقبل العراق وبرعاية دولية ( تتمتع بصلاحيات اكبر من يونامي ) اكبر من صلاحاما تبادل الرسائل والاوراق فليست سوى مضيعة وقت وإعطاء امال كاذبة لمواطنينا الذين يفقدون الثقة مع عشرات المحاولات الفاشلة التي سبقت هذه الأوراق”.