المئات يتركون الجانب الأيسر المحرر بسبب انعدام الخدمات وانتشار الفوضى والميليشيات
اعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان نزوح مئات الاشخاص من الجانب الايسر من مدينة الموصل خلال اليومين الاخيرين.
وقال المرصد في بيان له: “إن هناك موجة نزوح جديدة من مناطق الساحل الأيسر المُحرر بإتجاه مخيمات النازحين في المناطق المحيطة به”.
واوضح المرصد، “ان مئات العائلات نزحت خلال اليومين الماضيين بسبب سوء الخدمات والفوضى التي يعيشها الساحل ومحاولة جهات أخرى فرض سيطرتها على السكان”.
واشار الى ان “نحو 800 شخص نزحوا من الساحل الأيسر بإتجاه مخيمات القيارة ومخمور وأربيل، في وقت يُفترض أن تكون الأعداد الأخرى قد عادت إلى المناطق المحررة”.
وقال أعضاء في شبكة الرصد، بحسب البيان، إن”سوء الخدمات وعدم إستقرار الوضع وإنتشار السلاح بيد جماعات لا تنتمي للدولة ولم تكن من ضمن القوات المحررة، بالإضافة إلى القصف المستمر من قبل طائرات داعش المسيرة، كلها أسباب دفعت لإيجاد موجة نزوح جديدة من الساحل الأيسر”، بحسب تعبيرهم.
وقال نازحون من جهتهم، إن “إنتشار السلاح وسوء معاملة بعض الجهات الأمنية مع المواطنين وعدم توفر الخدمات وتصرفات بعض الجماعات التابعة لشخصيات محلية جعلتنا نفضل المخيمات على البقاء في بيوتنا”.
وأضافوا أن “الساحل الايسر وان كان محرراً فالوضع فيه غير مستقر، ونحن بحاجة لمساعدة حكومية في استتباب الأمن بمناطقنا، لان هناك أشخاص حملوا السلاح بعد التحرير ويحاولون فرض سلطتهم علينا”.
ودعا المرصد، الحكومة العراقية للتحقيق بأسرع وقت في أسباب موجة النزوح التي يشهدها الساحل الأيسر، والعمل على إيجاد خطط خدمية وأمنية وإقتصادية تُعيد الإستقرار للمناطق االمستعادة، لان “التحرير” لوحده غير كافٍ.